واصلت الصحافة الباكستانية متابعتها لتطورات الكارثة الإنسانية التي سببتها الأمطار الغزيرة والفيضانات التي لا تزال تزحف نحو جنوب البلاد وترفع حجم الخسائر البشرية والمادية، حيث جدد رئيس الوزراء الباكستاني مناشدته للمجتمع الدولي بسرعة إرسال المساعدات العاجلة لاحتواء الأزمة الإنسانية التي وصفها بأنها خرجت عن قدرة حكومته. وأشادت بالمساعدات التي قدمتها المملكة العربية السعودية مؤكدة أنها ساهمت بشكل كبير في تخفيف معاناة المنكوبين بالفيضانات من جانب، ومن الجانب الآخر تسهل مهمة المؤسسات الحكومية والمنظمات الإنسانية العاملة في الميدان، وذلك لوصول طائرات الجسر الجوي السعودي الإغاثي إلى المطارات الباكستانية القريبة من المناطق المنكوبة مما يسهل عملية وصولها إلى المنكوبين، لاسيما وأن مساعدات دولية أخرى وصلت إلى إسلام آباد تنتظر تحسن الأحوال الجوية وشبكة الطرق لنقلها إلى المنكوبين الذين يواجهون تهديد الجوع والفاقة بعد أن فقدوا كل ما يملكون. وسلطت الضوء على انعكاسات الأمطار الغزيرة والفيضانات على الوضع العام في باكستان حيث بدأت أزمة انقطاع المؤن عن بعض المناطق وأزمة غذائية في مناطق أخرى، بينما قررت الحكومة الباكستانية تمديد فترة العطلة الصيفية للمدارس إلى أن تعود الحياة لطبيعتها. وأشارت إلى إلغاء الحكومة احتفالات يوم الاستقلال الذي يصادف الرابع عشر من أغسطس الجاري، والاحتفاء به رمزياً والتضامن مع المتضررين بالفيضانات. وتطرقت إلى الانتقادات التي يواجهها الرئيس الباكستاني من الداخل والخارج لاختياره القيام بجولة أوروبية متجاهلاً دعوة الزعماء السياسيين الباكستانيين لقطعها، وذلك في الوقت الذي يكابد شعبه معاناة الفيضانات ويحصر أعداد من فقدوا حياتهم. // انتهى //