أظهرت دراسة جديدة للحكومة الأمريكية ان المذيبات الكيميائية المستخدمة لإذابة النفط المتسرب في كارثة خليج المكسيك عندما تختلط بالنفط فإنها تكون أقل سمية في الحياة المائية منها عندما يكون النفط وحده. ووجدت الدراسة التي أجرتها وكالة الحماية البيئية الامريكية أيضا أنه عندما تختلط هذه المذيبات بالنفط فإن المذيب / كويكسيت 9500 آيه / ليس أكثر أو أقل سمية من النفط المختلط مع مذيبات كيميائية أخرى معتمدة للاستخدام في مكافحة التسربات النفطية. وأصدرت وكالة الحماية البيئية نتائج الدراسة الليلة في الوقت الذي تدافع فيه إدارة الرئيس الامريكي باراك أوباما عن الانتقادات الموجهة للمسئولين بالسماح لشركة بي.بي /بريتش بتروليم/ باستخدام كميات مفرطة من المذيبات الكيميائية التي مازال خطرها على الحياة المائية غير معروف. ويزعم محققون تابعون للكونجرس أن حرس السواحل الأمريكي يوافق بصورة روتينية على طلبات شركة ( بي.بي ) على استخدام الآف اللترات يوميا من مادة /كوريست/ على الرغم من وجود توجيه اتحادي باستخدام المواد الكيماوية بصورة قليلة. وقال النائب اداورد ماركي /ديمقراطي من ماساشوسيتس/ إن أكثر من 8ر3 مليون لتر من مذيبات سامة استخدمت لمكافحة النفط المتسرب أثناء خروجه من البئر و بعد وصوله إلى سطح المياه في الخليج. وقالت ليزا جاكسون المسئولة في وكالة الحماية البيئية إن المسئولين يدركون منذ فترة طويلة أن استخدام المذيبات يمثل مقايضة بيئية. وإن الوكالة اتخذت خطوات لضمان أن استخدام جهود مكافحة أخرى بدلا من المذيبات وأنها خفضت بصورة كبيرة منذ اواخر شهر مايو الماضي من استخدام المذيبات. وأضافت إن المذيبات استخدمت لآخر مرة في 19 يوليو الماضي لمدة أربعة أيام بعد وضع الغطاء المؤقت على فوهة البئر، وتم خفض استخدام المذيب بنسبة 72 في المائة في اعقاب إصدار توجيه مشترك لوكالة الحماية البيئية وحرس السواحل الأمريكي إلى شركة بي.بي في أواخر شهر مايو الماضي. // انتهى //