أعلنت لجنة رئاسية في واشنطن الليلة الماضية أن أكثر من نصف النفط الذي تسرب نتيجة انفجار في بئر بترول تابع لشركة بريتش بتروليم /بي.بي/ مازال موجودا في خليج المسكيك. وقال ايان ماكدونالد المتخصص في علم المحيطات للجنة إنه في الوقت الذي تبخر فيه الكثير من النفط المتسرب أو أزيل بالحرق أو الكشط فإن // الجزء المتبقى يمثل أكثر من 50 في المائة من إجمالي الكمية المتسربة // .. موضحا أن هذا الجزء المتبقى لديه مقاومة عالية للتفتت. ويعني تحليل ماكدونالدز أن نحو 5ر2 مليون برميل من النفط /231 مليون لتر/ مازالت في موجودة في النظام البيئي الهش في خليج المكسيك، وذلك من أصل 9ر4 مليون برميل نفطي تدفقت إلى الخليج خلال 87 يوما قبل أن يتم اغلاق البئر بصفة نهائية. وقال ماكدونالدز إن // الكثير منها مدفون الآن في الرواسب البحرية والساحلية // . ويتناقض تحليل ماكدونالدز مع احصائيات أعلنها مسئولون أمريكيون في أوائل شهر أغسطس الماضي بأن نحو 75 في المائة من النفط المتسرب من بئر شركة بي.بي قد اختفى. ومن جانبها أدلت ليزا جاكسون مديرة وكالة الحماية البيئية الأمريكية بشهادتها عن الاستخدام المثير للجدل للمذيبات الكيماوية وقالت // إنها على العموم أقل سمية من النفط. وكان من المعروف أنها تتحلل خلال أيام أو أسابيع، وإنها تتحلل أسرع بكثير من النفط // .. إلا أنها حذرت من أن الآثار البعيدة المدى لاستخدام المذيبات، ومن الكميات الضخمة التي استخدمت لمواجهة التسرب // تستدعي الحذر // . ومن ناحية أخرى قال وزير الداخلية الامريكي كين سالازار اللجنة أن تسرب /بي بي/ عزز الجهود الرامية إلى إصلاح الأنظمة الاتحادية للتنقيب في المياه البحرية أمام الشواطيء. مشيرا إلى أنه نتيجة للدورس التي تم تعلمها في الأشهر الستة الأخيرة فإنه سيتم تطبيق إطار تنظيمي جديد. //انتهى//