فشل وزراء خارجية دول أمريكا الجنوبية خلال اجتماعهم في الاكوادور في إنهاء الخلاف بين فنزويلا وكولومبيا لكن أقرت الدول بأن الجماعات المسلحة غير النظامية تضر بالسلام في المنطقة, حسبما أفادت وكالة رويترز للأنباء. وكان اجتماع اتحاد دول أمريكا الجنوبية الذي يضم 12 دولة وعقد في كيتو عاصمة الاكوادور الليلة الماضية هو أول لقاء بين الحكومتين المتنازعتين منذ أن قطع الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز العلاقات الدبلوماسية مع كولومبيا الاسبوع الماضي بسبب اتهام بوجوتا لحكومته بإيواء متمردين كولومبيين في معسكرات بفنزويلا. وقال وزير خارجية الاكوادور ريكاردو باتينو " لم نتمكن من صياغة وثيقة رسمية يوافق عليها الجميع" لكنه أضاف أن المسؤولين المشاركين في الاجتماع أقروا بأن الجماعات المسلحة بطريقة غير مشروعة تخلق مشكلة. وأضاف باتينو " حفاظا على سلام المنطقة والانسجام بيننا ترى الدول الاعضاء أن من الأهمية بمكان أن نلتزم بشكل واضح بتفادي وجود جماعات غير مشروعة تشارك في أنشطة غير قانونية". وتشكل هذه الأزمة معضلة للرئيس الكولومبي القادم خوان مانويل سانتوس الذي يتسلم الرئاسة من اوريبي في السابع من اغسطس القادم والذي وعد بتحسين العلاقات بين بلاده وفنزويلا واستعادة مليارات الدولارات من الصفقات التجارية المفقودة بينهما. وتدعو فنزويلا إلى إجراء محادثات سلام لإنهاء الحرب الأهلية المستمرة في كولومبيا منذ عقود بينما تقول بوجوتا إنه يتعين على جارتها مساعدتها في محاربة المتمردين الماركسيين وتطالب تشافيز بالتحرك ضد القوات المسلحة الكولومبية الثورية التي تقول بوجوتا إنها تشن هجمات عليها من فنزويلا. // انتهى //