أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن أن القضية الفلسطينية تمر الآن بمرحلة صعبة ودقيقة، معربا عن أمله أن يتم التوصل إلى حل عادل لهذه القضية يفضى إلى إقامة الدولة الفلسطينية على أساس حدود 1967 وعاصمتها القدسالشرقية وحل مشكلة اللاجئين. وقال أبو مازن في تصريحات له اليوم أن الإدارة الأمريكية طرحت أطروحات لم نتمكن من تحقيقها أهمها ما طرحه الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالقاهرة بوقف كامل للاستيطان، موضحا أن الرئيس الأمريكي لم يستطع أن يضغط على إسرائيل لوقف الاستيطان ونحن ننظر إلي الاستيطان ونعتبره انه غير شرعي على أرضنا الفلسطينية. وأوضح أنه حصل على تفويض من لجنة المتابعة العربية بالذهاب إلى المفاوضات غير المباشرة والتي تسمى بالتقريبية لمدة 4 أشهر .. مشيرا إلى أن المناقشات خلال هذه المرحلة كانت تدور حول قضيتين هما الحدود والأمن. وأشار إلى أنه طلب من الولاياتالمتحدة تقديم بعض الأسئلة إلى الجانب الإسرائيلي هي هل يقبلون بحدود 67 وهل يقبلون بوقف الاستيطان بشكل كامل .. مشددا على القول بأننا لم نحصل حتى الآن على إجابة إطلاقا. وأضاف قائلا " إذا لم يكن هناك رؤية جادة فيما يتعلق بحدود 67 وفيما يتعلق بوقف الاستيطان فلا أستطيع الذهاب إلى المفاوضات المباشرة وأن هذا هو الموقف الذي خولت به من قبل القيادة الفلسطينية وهذا ما سأبلغه للدول العربية". كما أكد أنه عندما تصلنه الضمانات المطلوبة وهى قبول حدود 67 ووقف الاستيطان بطريقة مباشرة من رئيس الوزراء الإسرائيلي أو غير مباشرة عن طريق الرئيس المصري حسنى مبارك أو العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أو الإدارة الأمريكية، فإنه سيذهب فورا للمفاوضات المباشرة، مبديا استعداده للقبول بوجود طرف ثالث للمراقبة بعد الحل مثل قوات حلف شمال الأطلنطي /الناتو/". ونفى الرئيس الفلسطيني بشدة الأنباء التي تتردد بأن الجانب الفلسطيني سيعلن إقامة الدولة الفلسطينية من طرف واحد إذا فشلت المفاوضات، وقال " نحن لم نقل يوما من الأيام إننا سنعلن الدولة الفلسطينية من طرف واحد لكن قلنا إذا فشلت الجهود سنذهب إلى الجامعة العربية ونحن منذ عامين نعمل مع لجنة المتابعة العربية". وأوضح أنه سيزور قطاع غزة فورا، إذا رأى أن زيارته إلى القطاع ستسهم بشكل إيجابي في تحريك المصالحة، مشددا على أنه لا يمكن أن يكون هناك حل بدون عودة غزة إلى الضفة الغربية وان تكون أرضا واحدة وموحدة فالانقسام حجة قوية لإسرائيل وبدون غزة لا يمكن إقامة دولة فلسطينية ولم ننقطع عن إمداد غزة بالمستلزمات الأساسية ولا يمكن أن نتخلى عنها. ورفض بشدة ما يردده البعض من أن زيارة القدس أو الضفة الغربية يعتبر تطبيعا مع إسرائيل .. وقال إن هذه الدعاوى باطلة ولا أساس لها من الصحة لأن التطبيع يتمثل في زيارة إسرائيل نفسها ولكن زيارة الأراضي المحتلة في الضفة وغزةوالقدس ليست تطبيعا وإنما مساندة حقيقية ومباشرة للشعب الفلسطيني الذي يرزح تحت الاحتلال. //انتهى//