طالب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (اسرائيل) بان تلتزم الوقف الكلي للنشاطات الاستيطانية بما في ذلك القدسالشرقية، واصفا الموقف الأمريكي بانه "غامض". وقال في كلمة ألقاها امام المجلس الثوري لحركة "فتح" الذي انعقد في رام الله أول من أمس ونقلتها وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية أمس "عندما ذهب الإخوة العرب الى واشنطن حملوا معهم مواقفنا التي يمكن ان نحددها بخيارين: اما ان تلتزم اسرائيل بوقف الاستيطان والمرجعية، واما ان تأتي أمريكا وتقول هذه هي نهاية اللعبة فيما يتعلق بتحديد الحدود وقضية اللاجئين وغيرها من القضايا النهائية حتى نتمكن من الوصول إلى حل سياسي". وتحدث في كلمته عن غموض في الموقف الأمريكي وقال "الموقف الأمريكي يتراوح ومازلنا نعيش غموضا في هذا الموقف"، مشيرا الى ان واشنطن "لم تصل للآن الى اتفاق مع الجانب الاسرائيلي حول وقف الاستيطان بشكل كامل". واضاف "ان كانت امريكا كما تقول وصلت الى اتفاق نعتبره جزئيا، بمعنى ان اسرائيل توقف الاستيطان لمدة معينة باستثناء القدس وباستثناء آلاف الوحدات السكنية في الضفة الغربية، فهذا الموقف بصراحة مرفوض من قبلنا رفضا قاطعا". وتابع عباس "لا نستطيع ان نعود الى المفاوضات اذا بقيت اسرائيل على هذا الموقف". واتهم (اسرائيل) بشن حملة تحريض ضده وضد السلطة الفلسطينية "من اجل ان يقال اننا سلطة عدمية ولا نريد شيئا". واوضح انه سيقوم بجولة "في الايام القادمة" في بلدان عدة منها روسيا والمانيا وبريطانيا ثم اليابان والهند وكوريا، موضحا ان هذه الزيارات "تقع في إطار هذا الجهد السياسي لتحريك العملية السلمية". وتشهد المنطقة حراكا سياسيا ودبلوماسيا في محاولة لاحياء عملية السلام المتعثرة بين اسرائيل والفلسطينيين منذ الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة في شتاء 2008. ودعت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون اخيرا (اسرائيل) والفلسطينيين الى استئناف مفاوضات السلام "بدون شروط مسبقة"، واعربت عن تأييدها لتحقيق هدف الفلسطينيين في اقامة دولة بحدود 1967. ورد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات بالقول ان استئناف المفاوضات "يتطلب الوقف الشامل للاستيطان".