سلطت الصحف المصرية الصادرة اليوم الضوء على المطالبة الأمريكية لحكومة تشاد بالقبض علي الرئيس السوداني عمر البشير وتسليمه للمحكمة الجنائية الدولية لمحاكمته علي جرائم منسوبة إليه أخطرها الإبادة الجماعية خلال معارك دارفور ... موضحة أن معارك دارفور هي في الأصل منازعات بين القبائل في الإقليم السوداني المضطرب. وقالت أن الإدارة الأمريكية التي ادعت حرصها علي تطبيق القانون الدولي وتوقيع العقاب الرادع علي مخالفيه لم تلتفت إلي جرائم قادة إسرائيل الذين أرتكبوا ومازالوا جرائم ضد الإنسانية تفوق كل ما أرتكبه مجرمو الحرب حتى في عصور الهمجية والبربرية . مشيرة إلى إعتراف القادة الإسرائيليين في ردهم إلي الأممالمتحدة علي تقرير جولدستون باستخدام الفوسفور الأبيض ضد الفلسطينيين الآمنين العزل في حربهم الإجرامية ضد أهالي غزة المحاصرة ووعد السفاحون الإسرائيليون الأممالمتحدة بأنهم في حروبهم القادمة سيلتزمون بضوابط للتقليل من الخسائر المدنية نتيجة استخدام هذا السلام الفتاك. وشددت الصحف على أن الإدارة الأمريكية لا تري فيما يرتكبه قادتها جرائم حرب بل تراها دفاعا مشروعا عن النفس من جانب المحتل الغاصب أما الرئيس السوداني عمر البشير فهو يستحق المحاكمة وتوقيع العقاب إذ يكفيه إجراما أنه ليس صديقا لإسرائيل بل هو عدوها. وعلى صعيد أخر أبرزت الصحف كلمة الرئيس المصري حسني مبارك أمام القمة الثانية عشر لتجمع الساحل والصحراء المنعقدة بالعاصمة التشادية إنجامينا والتي دعا فيها إلى بذل المزيد من الجهد لتعزيز التعاون والتضامن في إطار تجمع الساحل والصحراء وفى إطار الاتحاد الأفريقي بوجه عام . مشيرة إلى تأكيده أن بلاده إن لا تألو جهدا في دعم جميع الجهود لاستعادة الاستقرار وإنهاء النزاعات وبؤر التوتر التي تعرقل مسيرة التنمية في القارة. //انتهى//