عملت الاقتصاديات العالمية الرئيسية اليوم الاثنين لمعرفة كيفية التعاون بشأن مسألة استخدام مصادر نظيفة للطاقة مع تحذير المجلس السياسي الأعلى حول الطريق الذي يعيشه العالم حاليا والتي لا يمكن تحمله. وقد افتتح مسؤولون كبار من الاقتصادات التي تشكل 80 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي يومين من المحادثات في واشنطن في مبادرة من الولاياتالمتحدة تعمل على توحيد المفاوضات بشأن معاهدة جديدة لتغير المناخ والمفاوضات المتعثرة في محاولة لإيجاد خليفة لبروتوكول كيوتو والذي يتطلب من الدول خفض الانبعاثات في نهاية عام 2012. وقال نوبو تاناكا المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية للوفود / أنه من دون تغييرات كبيرة في الطريقة التي تنتج فيها الطاقة وتستخدم فإننا سوف نواجه مخاطر لا يمكن الدفاع عن أمننا الجماعي الطاقة والبيئة في المستقبل..وذكر بكارثة شكرة بي بي في شهر أبريل والتسرب النفطي الذي دمر خليج المكسيك قائلا ..في الواقع فإن هذا الحادث في المياه العميقة في خليج المكسيك هو تذكير مأساوي لنا ..مشيرا إلى انه لدينا تحديات هائلة لا تزال أمامنا ولكن كل يوم ونحن ننتظر فإن التحدي يصبح أكثر صعوبة. في كل عام من التأخير يضيف 500 مليار دولار لتكاليف العمل /. من جهتها ذكرت وكالة الطاقة الدولية والتي تقدم المشورة الاقتصادات المتقدمة في دراسة حديثة أنه من دون التحول من الوقود الأحفوري وذات الصلة بالطاقة بانبعاثات ثاني أكسيد الكربون وهي التي يلقى عليها باللوم في الاحتباس الحراري فإنها سوف تزيد بالضعف تقريبا بحلول عام 2050. وقالت الوكالة أنه حتى لو نحينا جانبا الفوائد البيئية فإن قرار لجعل أكثر من نصف المركبات الخفيفة صديقة للبيئة بحلول عام 2050 من شأنه أن يوفر للمستهلكين العالميين 112 تريليون دولار على الرغم من أن تكاليف التكيف ستكون 46 تريليون دولار. هذا وأعتبر مندوبون في الاجتماع الذي يستمر يومين أن من المرجح أن تجعل الإعلانات على المبادرات المشتركة على الرغم من أنه لم يتضح كيفية تحديدها وأحد مجالات المناقشات هي كيفية تطوير شكل من أشكال الفحم النظيف والتي تشكل أكثر من ربع إمدادات الطاقة العالمية وهي مسألة حساسة سياسيا في الولاياتالمتحدة والصين حيث أنهما هما أكبر الملوثين العالميين . من جانبه أكد وزير الطاقة الأمريكي ستيفن تشو والذي استضاف الاجتماع في واشنطن / إن الهدف هنا ليس لمناقشة ما يمكن لأحد أن يتفق عليه وأن هدفنا اليوم هو أن نتخذ إجراءات ملموسة وخاصة لجهة المعايير الدولية بشأن كفاءة استخدام الطاقة. وتوقع تشو أن يكون هذا اللقاء هو الأول للعديد من المنتديات التي تقودها الولاياتالمتحدة للاقتصاديات الكبرى التي تجمع الدول الرئيسية معا لمكافحة تغير المناخ. والدول المشاركة في المحادثات هي استراليا والبرازيل وبريطانيا وكندا والصين والدنمارك وفنلندا وفرنسا وألمانيا والهند وايطاليا واليابان والمكسيك والنرويج وروسيا وكوريا الجنوبية واسبانيا وجنوب إفريقيا والسويد والولاياتالمتحدةالإماراتوالولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي وعدد من المنظمات الدولية. // انتهى //