واشنطن - «نشرة واشنطن» - أعلن البيت الأبيض ان الرئيس باراك أوباما يتوجه إلى كوبنهاغن في 9 كانون الأول (ديسمبر) للمشاركة في مؤتمر الأممالمتحدة حول تغيرات المناخ، ويأمل ان يعمل بالتعاون مع المجتمع الدولي لتحقيق تقدم نحو اتفاق شامل وقابل للتطبيق لمكافحة الاحتباس الحراري. ويستعد أوباما، في سياق اتفاق شامل ممكن في كوبنهاغن يتضمن مساهمات من الصين واقتصادات ناشئة أخرى في تخفيف حدة المشكلة، لطرح هدف تسعى الولاياتالمتحدة إلى تحقيقه، وهو خفض انبعاث الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري 17 في المئة تحت مستويات عام 2005 بحلول عام 2020، وبما يتماشى مع التشريعات النهائية الخاصة بالطاقة والمناخ في الولاياتالمتحدة. وتشمل خطة أوباما خفضاً بنسبة 30 في المئة بحلول عام 2025 عن مستويات 2005، و42 في المئة بحلول عام 2030. وبحسب البيت الأبيض، يتفق الهدف الموقت مع مشاريع تشريعات موجودة حالياً في مجلسي الكونغرس، ويظهر مساهمة أميركية كبيرة في حل مشكلة طالما تجاهلتها واشنطن. وأعلن البيت الأبيض أيضاً ان وزراء ومسؤولين كباراً في الحكومة الأميركية سيتوجهون إلى كوبنهاغن لحضور المؤتمر، أبرزهم وزير الداخلية كين سالازار، ووزير الزراعة توم فيلساك، ووزير التجارة غاري لاك، ووزير الطاقة ستيفن تشو، ومديرة وكالة حماية البيئة ليزا بي جاكسون، ورئيسة مجلس المحافظة على جودة البيئة نانسي ساتلي، ومساعدة الرئيس لشؤون الطاقة وتغيرات المناخ كارول براونر. ويكون للوفد الأميركي مركز في المؤتمر، يشكّل منتدى لتبادل الأفكار مع الوفود المشاركة، كما يكون أعضاء الوفد الأميركي من المتحدثين في نشاطات تبرز الإجراءات التي اتخذتها حكومة أوباما لضمان وجود قيادة على المستويين المحلي والعالمي في مرحلة التحول نحو اقتصاد يستخدم الطاقة النظيفة. وتتنوع المواضيع بين الاستثمارات في مجال كفاءة الطاقة والالتزامات العالمية بتأمين فرص عمل في مجالات الطاقة النظيفة والسياسات الخاصة بالطاقة المتجددة. وتستثمر الولاياتالمتحدة أكثر من 80 بليون دولار في الطاقة النظيفة من خلال قانون الإنعاش الاقتصادي، وهذا يُعَد أكبر استثمار على الإطلاق في مجال الطاقة المتجددة، ما يضاعف ما يتولد من طاقة من مصادر متجددة مثل الرياح والشمس خلال ثلاث سنوات. وأعلن أوباما في أيار (مايو) الماضي عن أول مواصفات قياسية لانبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري بالنسبة إلى السيارات والشاحنات والقطاعات الاقتصادية. ويُتوقع ان توفر المواصفات الجديدة 1.8 بليون برميل من البترول خلال مدة البرنامج مع توفير في الوقود يزيد عن خمسة في المئة سنوياً وخفض يقرب من 900 مليون طن متري من انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري. وفي تموز (يوليو) الماضي، وافق مجلس النواب الأميركي على قانون «الطاقة النظيفة وأمن الطاقة» الذي يشجع الاستثمار في الطاقة النظيفة ويقلل من انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة تزيد على 80 في المئة بحلول عام 2050. ويواصل مجلس الشيوخ العمل للموافقة على تشريع شامل وتقريب الولاياتالمتحدة بدرجة أكبر من نظام حوافز الطاقة النظيفة الذي يؤمّن فرص عمل في مجال الطاقة، ويقلل اعتماد الأميركيين على البترول، ويخفض التلوث. ووضعت حكومة أوباما مواصفات قياسية أكثر تشدداً وصرامة بالنسبة إلى كفاءة الطاقة في الأجهزة المنزلية والتجارية، بما فيها أجهزة المايكروييف، ومواقد الطهو، وغسالات الأطباق، والمصابيح الكهربائية، وغيرها من الأجهزة والأدوات الشائعة الاستخدام.