التقى الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بالقاهرة اليوم مع أمين عام إتحاد الصيادلة العرب رئيس هيئة العلماء والخبراء العرب والأفارقة /أبسو/ الدكتور إبراهيم العشري في إطار الإعداد للإجتماع التنسيقي الخاص بين اتحاد الصيادلة العرب والأمانة الفنية لمجلس وزراء الصحة العرب لمكافحة الدواء المزور والمغشوش. وقال العشري في مؤتمر صحفي عقده عقب اللقاء، إن الهيئة حظيت اليوم برعاية الأمين العام للجامعة العربية للتقنية التي ابتكرها العلماء العرب والأفارقة لمكافحة غش وتزوير الأدوية بشكل يتفوق على كل المنظومات العالمية الموجودة حالياً. وأكد العشري، أن تلك التقنية تعتبر أفضل تقنية للقضاء على تزوير الدواء بشهادة منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية الأمريكية وأوروبا، موضحاً أن التقنية هي عبارة عن شريط مشفر /بار كود/ جديد ملون اخترعته "الأبسو"، وهو مصنوع من "النانو" تكنولوجي أي غير قابل للتقليد أو التزوير. ولفت إلى أن كل علبة دواء سوف يكون عليها بصمة /دي إن ايه/، وكل علبة سيكون لها رقم مسلسل ورقم تعريف كرقم البطاقة الشخصية لايتكرر وعندما يصرف هذا الدواء يتم فورا التعرف أنه صرف من خلال هذا الرقم وأنه مطابق للمواصفات وإذا استخدم رقم آخر معناه أن الدواء مزور. وأفاد بأنه سيتم إطلاق مركز للمعلومات والبحوث الدوائية لمحاربة الدواء المزور بإسم جامعة الدول العربية وهيئة العلماء والخبراء العرب والأفارقة /أبسو/ موضحا أن هذا النظام سيطبق بالمجان على كل هيئات الجمارك في الدول العربية. وحذر أمين عام /أبسو/ الدكتور إبراهيم العشري من ظاهرة الدواء المغشوش والمزور، مشيراً إلى أنها لاتقل في خطورتها عن الإرهاب حيث أن ملايين البشر يصابون بأمراض سرطانية نتيجة الأدوية المزورة وفاقدة الفعالية. وأشار إلى أن غش الأدوية يسبب للعالم كارثة إقتصادية بلغت تكلفتها 52 مليار دولار في العام وفقا لما أعلنته منظمة الجمارك العالمية مؤكدا أن الإقتصادات العربية تخسر مايتراوح مابين ملياري إلى ثلاثة مليارات دولار في العام نتيجة هذه الظاهرة بالإضافة إلى الحالات السرطانية المرتفعة مجهولة المصدر بنسبة 40 بالمائة. وشدّد الدكتور إبراهيم العشري على أن رعاية الجامعة العربية لهذا المشروع من شأنها أن توسع المشروع ليشمل كل الدول العربية لافتا إلى وجود اتفاقيات مع بعض الدول العربية حول تنفيذ هذه المنظومة. م ك //انتهى//