أكد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أن لقاء الرئيس المصري حسني مبارك اليوم مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أتاح الفرصة لإجراء مشاورات في غاية الأهمية حول عدد كبير من القضايا الثنائية والإقليمية والدولية منها الوضع في فلسطين وأفغانستان واليمن والقارة الأفريقية والاتحاد من أجل المتوسط. وقال أبو الغيط في تصريح له اليوم إن المشاورات بين الرئيس مبارك ولافروف تركزت حول موضوعين أساسيين الأول يتعلق بالعلاقات الثنائية بين مصر وروسيا ، والتنسيق السياسي المستمر بين البلدين إزاء كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك، لافتا إلى أن الموضوع الثاني يتعلق بتطورات الوضع الإقليمي خاصة قضايا فلسطين. وأضاف، إنه تم التأكيد في هذا الخصوص على ضرورة تحقيق المصالحة الفلسطينية وتأمين رفع الحصار عن قطاع غزة وأهمية تحريك عملية السلام في مجملها. وتابع قائلا إن مصر ترى أن العودة لاتفاق 2005م لتشغيل المعابر هو وسيلة منطقية للغاية ويمكن أن تمثل أحد أساليب الحل لكن هذا الاتفاق يتطلب تواجد السلطة الوطنية الفلسطينية على المعابر لذلك فإن المصالحة الفلسطينية أمر ضروري. من جانب آخر، دعا وزير الخارجية الروسي في تصريح صحفي، إلى ضرورة تحقيق المصالحة الفلسطينية، مشيراً إلى أنه بدون ذلك سوف تستمر سياسة فرض الأمر الواقع علي الأرض. وردا على سؤال عما إذا كان لا يزال هناك أمل في عملية السلام في ضوء عدم وجود نوايا حقيقية لدى إسرائيل لإنجاح المفاوضات رأى لافروف أن الأمل موجود طالما هناك جهود تبذل للتوصل لحل قضية السلام، معرباً عن أمله في أن تستمر الجامعة العربية في جهودها في هذا الشأن. وعما إذا كانت هناك اختلافات في المواقف المصرية والروسية بشأن التعامل مع قضية السلام في الشرق الأوسط نفى وزير الخارجية الروسي وجود اختلافات في المواقف مع مصر. وخلص الوزير الروسي إلى التأكيد على أهمية الحوار من أجل استقرار منطقة الشرق الأوسط خاصة أن هذه المنطقة تكثر فيها النزاعات العديدة، داعياً طهران إلى التجاوب البناء مع المجتمع الدولي. // انتهى //