أعلن وزير الخارجية المصرية أحمد أبو الغيط الذي اختتم زيارته إلى روسيا الاتحادية بعد أن أجرى مباحثات مكثفة مع المسؤولين الروس أن مواقف الجانبين الروسي والمصري متقاربة ومتشابهة في معظم المسائل ذات الاهتمام المشترك. جاء ذلك في المؤتمر الصحافي الذي عقده الوزيران إثر اختتام المباحثات في قصر ضيافة وزارة الخارجية في موسكو. وركز أبو الغيط على ثلاث نقاط رئيسية أولها أن الوضع في غزة بعد الانسحاب الإسرائيلي يحتاج إلى معالجة جدية حيث غدا القطاع أشبه ما يكون بسجن كبير ولا بد من حل المسائل المتعلقة بالمنافذ والمعابر والمطار والميناء وإعادة إحياء الاقتصاد الفلسطيني. والثاني ضرورة بذل جهود مكثفة لكي لاتتحول الضفة الغربية إلى ساحة للعنف والعنف المعاكس وضرورة العمل على العودة إلى تنفيذ خطوط 28 سبتمبر عام 2000 وما كان عليه الطرفان. وأخيرا العمل الحثيث لتنفيذ بنود خارطة الطريق. وأوضح أبو الغيط أن لدى الطرفين تحليلا متشابها بما يتعلق بسوريا ولبنان وخاصة ضرورة السيطرة على الموقف بحيث لا تنزلق المنطقة إلى بؤرة صدام كبير يمكن أن تؤثر على عموم المنطقة وتهدد السلام في هذا الإقليم. من جانبه أوضح وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف أن الجانبين شددا على ضرورة أن يمتنع الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي عن اتخاذ أي إجراءات أحادية الجانب من شأنها أن تؤثر لاحقا على مسار التسوية النهائية للمسألة الفلسطينية وطالبا بتوسيع مساهمات المجتمع الدولي في دعم الفلسطينيين بما في ذلك الأطر الاقتصادية الاجتماعية ومد قوات الأمن الفلسطينية بالمستلزمات الضرورية التي تساعد على تكريس الاستقرار والأمن ومنع تشظيات التطرف والإرهاب. وأضاف لافروف ان الجانبين أكدا على أهمية تكريس الاستقرار في ما يتعلق بسورية ولبنان في أسرع وقت ممكن بما في ذلك تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي بهذا الصدد بما في ذلك مسألة نزع سلاح الميليشيات المسلحة في لبنان ونتائج التحقيق الدولي في مسألة اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري ونوه لافروف بأن موسكو تنتظر مع ذلك التقريرين المنتظرين بهذا الشأن لتستأنس بفحواهما لاتخاذ خطوات لاحقة بشأن المسائل المتبقية.