جدد الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلى، التزام المنظمة الكامل بالاستمرار في تعزيز تعاونها مع منظمة الأممالمتحدة في جميع الميادين ذات الاهتمام المشترك، مثل الميادين السياسية والإنسانية والاقتصادية، وقضايا التنمية الإنسانية والعلوم والتكنولوجيا والمسائل السياسية ومجال حقوق الإنسان واللاجئين والهجرة. وأكد الأمين العام الحاجة إلى مزيد من التعاون مع برامج الأممالمتحدة ووكالاتها وصناديقها. مشددا على ضرورة معالجة النواقص ونقاط الضعف التي تشوب التعاون الثنائي بين المنظمتين. صرح الأمين العام بهذا خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع العام المشترك للتعاون بين منظمة المؤتمر الإسلامي ومنظمة الأممالمتحدة المنعقد في مقر مركز البحوث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية (إرسيكا) في إسطنبول على مدى ثلاثة أيام برئاسة مشتركة مع نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية/ لين باسكوي. حيث يشارك في الاجتماع الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي وأمانة منظمة الأممالمتحدة، ومؤسساتهما. وأبرز الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي العلاقة بين منظمة المؤتمر الإسلامي والأممالمتحدة مبينا انها تشكل نموذجا جيدا للتعاون في مواجهة التحديات العالمية الكبرى المرتبطة بالسلم والأمن والتنمية. وقال : إن منظمة المؤتمر الإسلامي بامتيازاتها الواضحة في مجال منع نشوب النزاعات التي تمثل دولها الأعضاء طرفا فيها، وإدارتها وفضها، تبقى مستعدة للدخول في مجموعة واسعة من الشراكات لدعم جهود الأممالمتحدة في الحفاظ على السلم والأمن. وبين الأمين العام أن الوضع في فلسطين، سيما القدس وغزة، والوضع في أفغانستان والصومال يحظيان بكبير اهتمام منظمة المؤتمر الإسلامي، معلنا أن المنظمة ستعين قريبا مبعوثاً خاصاً إلى أفغانستان. وقال : إن المنظمة بصدد إطلاق برنامج إنساني في الصومال يرمي إلى تأمين احتياجات 360 ألف نازح في ممر أفقوي لمدة ستة أشهر. وأضاف : إن أحداث قرغيزستان والوضع في البوسنة تحظى هي الأخرى باهتمام المنظمة، فضلاً عن قيام هذه الأخيرة بتمويل إعادة بناء مدرسة في وادي سوات في باكستان من خلال برنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية. ويأتي تشكيل الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في المستقبل وقرار إنشاء مركز في القاهرة متخصص في قضايا المرأة ليضيف أبعاداً جديدة للتعاون المشترك بين منظمة المؤتمر الإسلامي والأممالمتحدة. وأشار إحسان أوغلى في كلمته إلى موعد عام 2015 المحدد لتحقيق منظمة المؤتمر الإسلامي لأهداف برنامج عملها العشري وأهداف الألفية للأمم المتحدة، التي تتداخل في عدد من الجوانب، وهو ما يستوجب تعزيز التعاون لبلوغ هذه الأهداف. ثم القى نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية / باسكوي، خطاب الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة / بان كي مون، عبر فيه عن تقديره للدعم الذي تقدمه منظمة المؤتمر الإسلامي وعن رغبته في تعميق الروابط مع المنظمة والعمل معها بشكل وثيق في ما يتعلق بالمحادثات الفلسطينية الإسرائيلية والوضع في أفغانستان والصومال والسودان والعراق والنيجر. بعد ذلك، تحدث باسكوي عن مجالات التعاون المختلفة بين منظمة المؤتمر الإسلامي والأممالمتحدة، قائلاً : إن منظمة المؤتمر الإسلامي أصبحت أقوى مما كانت عليه وبأننا بدأنا نلمس أثرها في العالم. وقد تم خلال الاجتماع تقديم التقرير المشترك للأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي حول النشاطات التي تم القيام بها منذ الاجتماع العام الذي عقد بجنيف خلال شهر يوليو 2008. وسيقوم الاجتماع على مدى ثلاثة أيام باستعراض التعاون بين المنظمتين وتقييم التقدم الحاصل في مجالات التعاون ذات الأولوية، بما فيها المجالات السياسية والإنسانية والحوار بين الثقافات والتعاون الفني والأمن الغذائي والصناعة والمشاريع المشتركة والتنمية والعلوم والتكنولوجيا وتنمية الموارد البشرية والبيئة والصحة والتربية والقضايا الاجتماعية المرتبطة بالمرأة والطفل والشباب. وسيعمل الجانبان في ختام الاجتماع على استكشاف سبل تعزيز آليات التعاون بينهما. // انتهى //