التقى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي في نيويورك أمس أمين الجامعة العربية نبيل العربي، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وشدد الجانبان خلال اللقاء على أهمية تعزيز العلاقة بين المنظمتين في إطار اتفاق التعاون الذي تم توقيعه أخيراً، وناقش اللقاء الوضع في فلسطين ومسعى الحصول على عضوية الأممالمتحدة، والتأكيد على أهمية استمرار التنسيق بين المنظمتين في هذا الصدد، كما تبادلا وجهات النظر حول التطورات في سورية وليبيا واليمن. كما التقى أوغلي رئيس مجلس الوزراء في الكويت الشيخ ناصر الأحمد الصباح، وأعرب خلال اللقاء عن تقديره للكويت لدعمها منظمة التعاون الإسلامي ومساعداتها الإنسانية المستمرة للصومال. من جهة أخرى، أعربت منظمة التعاون الإسلامي أمس، عن دعمها للاتفاق الذي وُقع بين السعودية والأممالمتحدة لإنشاء مركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب في نيويورك، وقال أوغلي في بيان: «إن العالم الإسلامي يؤمن بأن أنشطة مكافحة الإرهاب ينبغي أن تركز على البحث الصادق عن أسباب الإرهاب ومعالجتها بدلاً من إبداء التجاهل ومحاربة تداعيات الإرهاب الخارجية». معتبراً، «أن الإرهاب لا يمكن أن يُعالج على نحو فعّال من خلال التعامل مع هذه القضية من منظور أمني فقط». موضحاً، أن المنظمة «تنتهج باستمرار سياسة المشاركة مع الغرب لإزالة الشكوك بين المسلمين والغرب، ومد يد العون بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك» ومشيراً إلى أن «المنظمة ومنظمة الأممالمتحدة والمنظمات الإقليمية والدولية الأخرى يمكن أن تدخل في شراكة ذات مغزى بشأن هذه المسألة». واقترح أوغلي عقد مؤتمر دولي شامل حول مكافحة الإرهاب «من شأنه وضع تعريف لا لبس فيه للإرهاب، وتكثيف الجهود في مجالات الأمن وإنفاذ القانون وحرمان الإرهابيين من الموارد المالية والتنقل، وتعزيز النظام القانوني والبناء على الأدوات الدولية الموضوعة لمكافحة الإرهاب». كما من شأنه «وضع تصورات حول قرارات مجلس الأمن والأممالمتحدة والجمعية العامة، وكذلك قرارات منظمة التعاون الإسلامي ذات الصلة»، مشدداً على أهمية إيجاد بيئة تنموية عن طريق التعليم المناسب وتوفير ظروف اجتماعية أفضل للمجتمعات المتخلفة نسبياً».