نبهت دراسة علمية إلى ارتباط بدانة الأطفال بتناول الحلويات والشوكولاته والوجبات السريعة. وأوضح الموقع الالكتروني لهيئة الإذاعة البريطانية ( BBC ) أن الأطفال البريطانيين يكتسبون البدانة نتيجة تناولهم المواد السكرية والوجبات الخفيفة ذات المذاق اللذيذ بصورة مضاعفة. وأفادت الأرقام التي كشفت عنها الدراسة أن جهود الحكومة التي تبذلها لمكافحة البدانة لدى الأطفال في بريطانيا قد فشلت . وقالت شركة الأبحاث المستقلة "داتا مونيتور" في الدراسة إن متوسط الإنفاق السنوي على الحلويات والشوكولاته للأطفال البريطانيين يبلغ 372 جنيها إسترلينيا بما يعادل تناول 850 قطعة شوكولاته ويمثل هذا المبلغ ضعف ماينفقه أقرانهم من الأطفال الأمريكيين. وكشفت الدراسة أن أكثر من واحد من كل ثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم من خمس سنوات إلى 13 سنة يعانون من زيادة الوزن أو السمنة في بريطانيا.مرجحة أن يصل هذا المعدل إلى 2,1 بالمئة في عام 2014م وأنه سيعاني نحو 2,5 مليون شاب بريطاني بحلول عام 2014م من السمنة المفرطة. وجاءت هذه الأرقام المقلقة بالرغم من وعود شركات الأغذية لتحسين مكونات الوجبات السريعة وتقليل أحجام قطع الشوكولاته ورقائق البطاطس . وكان النواب البريطانيون قد حذروا في عام 2004م من أن الأطفال سيعانون في المستقبل بسبب الدهون من أمراض متعلقة بالسمنة مثل مرض السكري وزيادة نسبة العمى والفشل الكلوي . كما ألقى النواب بجزء كبير من مسؤولية ارتفاع بدانة الأطفال على التغيرات الاجتماعية مثل عدم تمكن عدد كبير من الأمهات بسبب خروجهن للعمل من طهي وجبات الطعام لأطفالهن حيث يعتاد هؤلاء الأطفال على الوجبات السريعة أو الوجبات الجاهزة من خارج المنزل . كما أن أطفال اليوم أقل ممارسة للتمارين الرياضية حيث يقضون المزيد من الوقت في مشاهدة التلفزيون وألعاب الكومبيوتر واللعب على الانترنت . من جهتها قالت جاكي شنايدر من مؤسسة طعام الأطفال إن البدانة في مرحلة الطفولة أمر مقلق للغاية 0 واقترحت حظر إعلانات الأطعمة على شاشة التلفزيون قبل الساعة 9 مساءا, واستخدام ألوان الإشارات الضوئية لحركة السيارات على محتويات الأكل عند تغليف المواد الغذائية لإيصال رسالة للطفل عن نسبة خطورة ما يتناوله, وزيادة الوجبات المدرسية الصحية المجانية في المدارس0 لافتة إلى أن تلك المقترحات طرق فعالة لتغيير عادات الطفل في تناول الطعام. وأكدت الحاجة الماسة إلى وضع صحة الأطفال على المدى الطويل في المقام الأول . يشار إلى أن الاتحاد الفدرالي للأغذية والشراب الذي يتحدث باسم الشركات المصنعة للأغذية رفض توقعات شركة الأبحاث المستقلة "داتا مونيتور". // انتهى //