قال باحثون إن مطاعم الوجبات السريعة تكثف جهود تسويق نفسها والمنتجات الغذائية غير الصحية للأطفال والصغار باعلانات التلفزيون ومواقع الانترنت وحتى قوائم أطعمتهم الخاصة. وقال الباحثون إن الجهود التي تبذلها هذه الصناعة لتنظيم نفسها قد فشلت وحثوا المسؤولين الحكوميين على جميع المستويات على إعلان أن الأطفال مجموعة محمية وعلى وقف الجهود التسويقية التي تغذي بدانة الأطفال وهي مشكلة صحية خطيرة في الولاياتالمتحدة. وقالت جنيفر هاريس من مركز رود لسياسات الأغذية والسمنة بجامعة ييل في كونيتيكت في افادة عبر الهاتف "وجدنا في بيانات التسويق كمية هائلة من الدعاية للوجبات السريعة التي تبدأ عندما يكون الأطفال في سن عامين." وقضت هاريس وزملاؤها عاما في دراسة 12 من سلاسل مطاعم الوجبات السريعة الكبيرة وقاموا بتحليل السعرات الحرارية والدهون والسكر والصوديوم في عناصر قوائم الطعام وتركيبات وجبات الأطفال ودرسوا ما طلبه الأطفال والمراهقون. ويخلص التقرير إلى أن الصناعة أنفقت أكثر من 4.2 مليار دولار في 2009 على التسويق والدعاية على شاشات التلفزيون وعلى الإنترنت والمواقع الاجتماعية وتطبيقات الهاتف المحمول. وقالت هاريس "برغم تعهدات تحسين ممارساتهم التسويقية يبدو أن شركات الوجبات السريعة تكثف جهودها لاستهداف الاطفال. "يشاهد اليوم من هم في مرحلة ما قبل المدرسة إعلانات وجبات سريعة على شاشة التلفزيون أكثر مما شاهدوه في عام 2003 بنسبة 21 بالمئة ويشاهد الأطفال الأكبر نسبيا إعلانات أكثر بنسبة 34 بالمئة. " وتقول المراكز الأمريكية لمكافحة الامراض والوقاية منها إن ثلثي البالغين في الولاياتالمتحدة و 15 بالمئة من الأطفال يعانون من زيادة الوزن او السمنة. ويزيد معدل السمنة لدى الأطفال في بعض الولايات عن 30 بالمئة. وحثت سيدة أمريكا الاولى ميشيل أوباما التي تقود مبادرة لمكافحة بدانة الأطفال مصنعي المواد الغذائية على إعادة النظر في عناصر الغذاء لتكون صحية أكثر للأطفال.