رعى فخامة رئيس جمهورية أذربيجان، إلهام علييف، اليوم أعمال الاجتماع السنوي (35) لمجلس محافظي البنك الإسلامي للتنمية بمشاركة وزراء المال والاقتصاد والتخطيط في 56 دولة عضو بالبنك ، وذلك بقصر جلستان بمدينة باكو عاصمة جمهورية اذربيجان. ورأس وفد المملكة العربية السعودية معالى محافظ مؤسسة النقد العربى السعودى الدكتور محمد بن سليمان الجاسر. وبدئ الحفل المعد لهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم ألقى معالي وزير التنمية الاقتصادية بجمهورية اذربيجان رئيس مجلس المحافظين شاهين مصطاييف كلمة نوه من خلالها بالدور الذى يقوم به البنك الاسلامى للتنمية وما حققه البنك خلال مسيرته لتنمية اقتصاد الدول والمساهمة الفعالة في انجاح البرامج التى قام بها بالتعاون مع عدد من الهيئات والمؤسسات داخل الدول الاعضاء. بعد ذلك القى رئيس مجموعة البنك الاسلامى للتنمية الدكتور أحمد محمد علي كلمة بين فيها ما قدمه البنك خلال الاعوام الماضية من مشروعات للدول الاعضاء ، والاهتمام غير المحدود بكل الجوانب التنموية في الدول الاعضاء في البنك. وذكر الدكتور أحمد محمد علي أن الاجمالى التراكمى لتمويلات البنك لدعم جهود التنمية في الدول الاعضاء والمجموعات المسلمة في الدول غير الاعضاء تجاوزت اكثر من 64 مليار دولار امريكى منذ بدء نشاط البنك عام 1395ه. بعد ذلك القى فخامة رئيس جمهورية اذربيجان الهام علييف كلمة استعرض فيها الفرص الاستثمارية التى توجد داخل بلاده وتحدث عن النهضة الحضارية والتطورالاقتصادى الذى تعيشه اذربيجان داعيا المستثمرين الى استغلال الفرص الكبيرة داخل اذربيجان باعتبارها تحظى بمناخ استثمارى كبير بلاده . وعزا الرئيس إلهام علييف الفرص الاستثمارية الى وجود العوامل التى تساعد كل مستثمر على وضع استثمراته في محيط آمن يعود عليه وعلى البلاد بالنفع الكبير ولفت في ذات الصدد الى ان حجم الاستثمارات في البلاد تصل الى نحو 80 بليون دولار تتوزع على كافة القطاعات الاقتصادية. بعد ذلك اختتمت الجلسة الافتتاحية حيث اخذ الجميع استراحة قصيرة بعدها تم استئناف الجلسة الثانية حيث تم في بدايتها طرح ترشيح المملكة العربية السعودية للدكتور احمد محمد على لانتخابه رئيسا لمجموعة البنك الاسلامى للتنمية للفترة القادمة ومدتها خمس سنوات حيث لقى الترشيح موافقة كافة الدول الاعضاء ثم القيت عدد من الكلمات لبعض ممثلى الدول الاعضاء. ثم القى رأس وفد المملكة العربية السعودية معالى محافظ مؤسسة النقد العربى السعودى الدكتور محمد بن سليمان الجاسر كلمة المملكة في الاجتماع وجه خلالها الشكر إلى حكومة وشعب جمهورية أذربيجان لاستضافة هذا الاجتماع. وأوضح الدكتور محمد الجاسر في كلمته خلال الجلسة أن ما حققته مجموعة البنك الإسلامي للتنمية في أعمالها المختلفة وأنشطتها المتعددة من نجاح محل تقدير من الجميع، ولا شك في أن دعم حكومات الدول الأعضاء ومتابعتها المستمرة لأعمالها قد أدت ولله الحمد إلى تبؤ مجموعة البنك مكانة مرموقة ومتميزة بين مؤسسات التمويل الاقليمية والدولية وتنامي دورها في مساعدة الدول الأعضاء وفي تكيفها المستمر مع التطورات الاقتصادية على الساحة الدولية. وقال معاليه بعد الاطلاع على التقرير السنوي للبنك يلاحظ ارتفاع المبالغ المعتمدة لعمليات تمويل البنك ، مما يؤكد الجهود المبذولة من قبل مجلس إدارة البنك على الرغم من الظروف الصعبة التي تمر بها المؤسسات المالية العالمية جراء الأزمة العالمية ، وحرصه على مساعدة دولة الأعضاء لمواجهة آثار هذه الأزمة. وأضاف أنهم يتابعون موضوع زيادة حجم برنامج البنك الحالي للصكوك متوسطة الأجل والتي تتضمن احتياجات البنك للموارد خلال الفترة من 1431 - 1433ه وما أقره مجلس إدارة البنك مؤخراً بطرح مبلغ ملياري دولار لتغطية احتياجات البنك لتلك الفترة بسبب تنامي حاجة العديد من الدول الأعضاء لخدمات البنك وتمويلاته في القطاعات المختلفة في ظل الأزمة المالية العالمية ، مؤكدا أهمية الاستفادة من التصنيف الممتاز للبنك للحصول على أسعار منافسة وكذلك الاستفادة من تجربة الطرح السابق لجعل استخدامات تلك الموارد أكثر كفاءة. وتابع يقول " أن من المناسب في ظل المتغيرات الدولية قيام البنك بمراجعة هامش الربح المغطى بضمانات سيادية لمساعدة الدول الأعضاء وبنفس الوقت يحقق دخلاً مناسباً للبنك يجعله قادراً على الاستمرار في دعم جهود التنمية في تلك الدول ، ونرى مناسبة تطبيق البنك لهامش الربح المتغير تلافياً لمخاطر تقلبات تكاليف التمويل خاصة عندما تتم تعبئة الموارد بتكاليف متغيرة ". // يتبع //