أعربت الصحف المصرية الصادرة اليوم عن قناعاتها أن تهديدات وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك أحد أضلاع المثلث العنصري المتطرف الذي يحكم إسرائيل باستخدام العنف ضد سفن الإغاثة الإنسانية القادمة من لبنان وفى طريقها لقطاع غزة تفضح الجريمة الإسرائيلية ضد قافلة الحرية وتشكل اعترافاً بالمسئولين عن ارتكابها ومنهم باراك نفسه الذي يهدد السفن الإنسانية بإجراءات عنيفة . ورأت الصحف أن القرار الذي اتخذته الحكومة الإسرائيلية بتخفيف الحصار عن القطاع وليس رفعه نهائيا كما يطالب الفلسطينيون لا يعدو كونه محاولة فاشلة لتغطية الممارسات غير الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني فضلا عن أنه محاولة لتنصل إسرائيل من التزاماتها الدولية باعتبارها قوة احتلال. وأكدت الصحف أن هذا القرار الإسرائيلي هو محاولة لامتصاص حالة الغضب الدولي التي نتجت عن ضرب أسطول الحرية في المياه الدولية بالبحر الأبيض المتوسط وبالتالي كما إن هذا القرار غير كاف ولا يغير من الأمر الواقع في غزة شيئا. وقالت أن المطلوب حاليا من إسرائيل هو رفع الحصار كليا عن القطاع وعودة الأمور إلي ما كانت عليه قبل فرضه منذ أربع سنوات ..مشيرة إلى أن الحصار المفروض علي مليون ونصف المليون نسمة في القطاع يشكل عقوبة جماعية ولا يوجد ما يبرر استمراره . وشددت الصحف المصرية على ضرورة فتح إسرائيل للمعابر الستة الرئيسية بين القطاع وإسرائيل كي تعمل بالكامل منوهة بان ذلك سيوجد مناخا ملائما وجديا لإمكان تحقيق تقدم في المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين التي تجري حاليا برعاية أمريكية. //انتهى//