أكد جاسم المناعي المدير العام لصندوق النقد العربي استمرار الصندوق والبرنامج المالي للتجارة العربية في دعمهم لموريتانيا. وقال في مداخلة له اليوم أمام ندوة (تشاور موريتانيا مع شركائها في التنمية) المنعقدة حاليا في بروكسل إن موريتانيا ستستفيد تمشيا مع سياسة القرض واستنادا على مصادر صندوق النقد العربي والبرنامج المالي للتجارة العربية من مبلغ إضافي يقدر ب 100 مليون دعما للإصلاح الهيكلي والتسهيلات التجارية. وحث المناعي الحكومة الموريتانية على "التطبيق السريع للإصلاحات الضرورية لمواجهة التحديات الصعبة التي تواجهها موريتانيا. ولاحظ أن الأداء الاقتصادي الموريتاني قد شهد ضعفا خلال الفترة 2008م - 2009م بسبب تأثير الأزمة المالية العالمية 0معربا عن اعتقاده أن الحكومة الموريتانية تعمل بجد من أجل الحد من تأثيرات الانهيار الاقتصادي العالمي بطريقة مفهومة . وقال إن اجتماع اليوم سيقدم فرصة للمانحين لمتابعة اجتماع المجموعة الاستشارية الماضي المنعقد في باريس وفرصة للحكومة الموريتانية لتقديم وضعية موريتانيا الاقتصادية والتحديات التي تواجه البلاد ولتحديد الرؤية التي تقترحها للمستقبل. وأفاد المناعي أن الحكومة الموريتانية حققت نتائج إيجابية خلال السنوات الأخيرة وهيأت المناخ للإصلاح الذي نجم عنه فوز البلاد في مبادرة الدول الفقيرة الأكثر مديونية ما جعل صندوق النقد العربي ينضم لباقي المانحين في شطب بعض الديون في عام 2008م تقدر ب50 بالمئة من الديون المستحقة أي ما يعادل 13 مليون دولار. وأوضح أن صندوق النقد العربي منح موريتانيا ديونا على المدى الطويل تقدر ب 41 مليون دولار بشروط توافقية لدعم برنامج إصلاح اقتصادي كما تم منح قروض جديدة لموريتانيا تقدر ب 45 مليون دولار سنة 2009لدعم عصرنة تسيير المال العام تعتمد على الفعالية الشفافية والمحاسبة وخلص للقول إنه مع هذا القرض يكون صندوق النقد العربي قد أسهم حتى الآن بمبلغ إجمالي يبلغ 330 مليون دولار في جهود موريتانيا للتنمية. // انتهى //