يفتتح وزير العدل الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى يوم غد الأربعاء محكمة الاستئناف بالمنطقة الشرقية، استمرارا لانطلاقة محاكم الاستئناف خارج إطار محكمتي التمييز بمنطقة الرياض ومنطقة مكةالمكرمة اللتين تحولتا إلى محكمتي استئناف، ضمن ترتيبات النظام القضائي الجديد القاضي بإنشاء العديد من محاكم الاستئناف في مناطق المملكة لتكون درجة تقاض ثانية تكفل فيها جميع متطلبات المرافعة الاستئنافية كحال المرافعة في محاكم أولى درجة. وأكد معالي وزير العدل بهذه المناسبة أن هذا التحول المهم يشكل في حقيقته إعادة صياغة لدرجات التقاضي بما ينسجم مع التطور والتحديث المطلوب، وقال بأننا لا نزال في بدايات تنفيذ مشروع الملك عبدالله لتطوير مرفق القضاء الذي يمثل نقلة تاريخية يشهد مرفقنا العدلي فيها يوما بعد يوم تقدماً ملحوظاً نحو تحقيق الطموح الكبير لمشروع خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - الذي يمثل عدة محاور من بينها:" الإنشائية ، والتجهيزية وتحديداً التقنية ، والعلمية ، والتأهيلية ". ولفت معاليه إلى أن المشروع ضخم ويتطلب العديد من الخطط والبرامج التي تم الانتهاء من غالبها، كما يتطلب عقد شراكات وتواصل داخلي وخارجي واستقطاب خبراء ومتخصصين، وهو ما فعلته الوزارة ، كما يتطلب تنمية مواردها البشرية وتعاهد تأهيلها باستمرار، وإيجاد حل لمشكلة تأخر البت في القضايا خاصة في بعض المدن، وفي طليعتها : إيجاد الحلول العاجلة للأدوات المساندة للقاضي بإعادة تأهيل مكتبه القضائي. وأبان معاليه أن طموح الوزارة الوصول إلى الترافع الإلكتروني الذي سيختزل بعون الله الزمان والمكان ويوفر العديد من الموارد البشرية، وقال معاليه "إن لدينا عدة خيارات ندرسها حالياً، وستقوم قيادات الوزارة بمتابعة زيارة العديد من الدول لاستقطاب التجارب والخبرات خاصة ما يتعلق بالتقنية ". وأضاف أن الوزارة ماضية في الإعلان عن مناقصة بقية المحاكم وكتابات العدل التي وعد - بعد توفيق الله - بأنها ستكون على أحدث طراز وفي موقع المنافسة على المستوى الدولي في " إنشائها " و" تجهيزها وتقنياتها على وجه الخصوص". وذكر أن الوزارة قامت بما تتطلبه هذه المحكمة: مقراً ، وتجهيزاً ، وموارد بشرية، وعلى الأخص تزويدها بالتقنية الحديثة ، والتفاعل المطلوب مع أصحاب الفضيلة رئيس وأعضاء المحكمة لتوفير كافة متطلبات الخدمة القضائية، مؤكدا أن الوزارة تبذل قصارى جهدها لخدمة قطاع العدالة وإقامة صروحه على أحدث طراز، وتدريب منسوبيه، وفق أحدث الأساليب التدريبية. وثمن وزير العدل في ختام تصريحه الدعم الكبير من خادم الحرمين الشريفين لقطاع القضاء مادياً ومعنوياً، وقال " إننا نلمس هذا الدعم بشكل يومي، كما أن المرفق العدلي يشرف بمتابعته المباشرة يحفظه الله باستمرار ". ودعا الله عز وجل أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني ويجزيهم خير الجزاء على ما قدموا ويقدمون للوطن والمواطن. // انتهى //