التقى وزير الخارجية السوري وليد المعلم في دمشق اليوم وفد لجنة الأممالمتحدة المعنية بالتحقيق في الممارسات الإسرائيلية التي تمس حقوق الإنسان في الأراضي العربية المحتلة برئاسة السفير باليثا كوهونا مندوب سريلانكا الدائم في الأممالمتحدة وعضوية ماليزيا والسنغال. وتم خلال اللقاء بحث الأوضاع في الأراضي العربية المحتلة في ظل استمرار إسرائيل في انتهاكاتها الخطيرة لحقوق الإنسان والأعمال القمعية التي تمارسها سلطات الاحتلال في الجولان السوري المحتل والأراضي العربية المحتلة الأخرى وضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في وضع حد لهذه الممارسات وإنهاء الحصار الجائر المفروض على غزة وإتاحة دخول المساعدات الإنسانية ومواد إعادة الأعمار إليها. وأكد المعلم أن استمرار إسرائيل في الممارسات العنصرية ضد المواطنين العرب في الأراضي العربية المحتلة يؤكد عدم رغبتها في تحقيق السلام في المنطقة مشيراً في هذا الصدد إلى ما يعانيه أبناء شعبنا في الجولان السوري المحتل من انتهاكات لحقوقهم. وأشاد المعلم بدور اللجنة في فضح الممارسات الإسرائيلية المخالفة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني في المحافل الدولية مؤكداً أهمية تعزيز دور الأممالمتحدة في التصدي لهذه الممارسات. من جهته أشار رئيس وأعضاء الوفد إلى ما استمعت إليه اللجنة خلال زيارتها للمنطقة من شهادات تبرز الممارسات الإسرائيلية اللا إنسانية المخالفة للقانون الدولي وآخرها ما تجلى في العدوان على أسطول الحرية والذي مثل نقطة تحول نظرا لاستهداف إسرائيل ناشطي إغاثة مدنيين ما يستوجب رداً صارماً من المجتمع الدولي لإدانة هذا العدوان والمطالبة برفع الحصار عن غزة وإنهاء معاناة المواطنين العرب في الأراضي العربية المحتلة. يذكر أن اللجنة تأسست بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة في العام 1968 لبحث أوضاع حقوق الإنسان في الأراضي العربية المحتلة وهي تقوم بزيارات سنوية إلى المنطقة لإعداد تقاريرها ولا تزال إسرائيل ترفض السماح للجنة بزيارة الأراضي العربية المحتلة. // انتهى //