رفع معالي مدير الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة الدكتور محمد بن علي العقلا باسمه ومنسوبي الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة صادق الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود - حفظه الله - على ما قدمه ويقدمه لدينه ووطنه وأمته والعالم كله من عطاءات كبيرة ودعا الله تعالى أن يديم عليه لباس الصحة والعافية وأن يمده بالعون والتوفيق . كما رفع لخادم الحرمين الشريفين التقدير والامتنان ما على ماخصه للجامعة الإسلامية من دعم واهتمام ورعاية في كافة مناشطها وبارك للوطن هذه الذكرى الطيبة داعياً الله تعالى أن يديم على وطننا نعمة الأمن والأمان في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة. وابرز الدكتور العقلا في حديث لوكالة الأنباء السعودية بمناسبة ذكرى البيعة المحطات المفصلية في حياة الأوطان والشعوب والتي تبقى خالدة تسكن الذاكرة وتلوح أيامها في أفق الزمن تغمر الإنسان مشاعر الفرح والفخر والاعتزاز بتلك المحطات مشيرا إلى أن ذكرى مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز ملكاً وقائداً لهذه البلاد الطاهرة في عامها الخامس لها مكانتها في نفوس المواطنين بل والمقيمين والمسلمين بعامة فملك الإنسانية واصل طريق والده الملك المؤسس المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- ومن بعده أبنائه الكرام الملك سعود والملك فيصل والملك خالد وخادم الحرمين الشريفين الملك فهد رحمهم الله جميعاً في قيادة هذه البلاد نحو الأمن والأمان ورغد العيش والتطور الحضاري في شتى المجالات. وأكد أن المليك المفدى ملك لإنسانية قاد بلاده ومجتمعه وأمته لتحقق قفزات كبيرة ونوعية في مسيرة البناء الحضاري مواكبة ما يشهده العالم من تغييرات ومستجدات ولكن كان أساس ذلك المحافظة على الثوابت الدينية التي قامت عليها هذه البلاد وأشار إلى أن المليك المفدى حفظه الله أكد في أول خطاب وجه لشعبه بعد البيعة في السادس من أغسطس لعام 2005م بقوله حفظه الله (إنني إذ أتولى المسؤولية بعد الراحل العزيز وأشعر أن الحمل ثقيل وأن الأمانة عظيمة استمد العون من الله - عزّ وجلّ - وأسأل الله سبحانه أن يمنحني القوة على مواصلة السير في النهج الذي سنّه مؤسس المملكة العربية السعودية العظيم جلالة الملك عبدالعزيز آل سعود - طيب الله ثراه واتبعه من بعده أبناؤه الكرام رحمهم الله وأعاهد الله ثم أعاهدكم أن اتخذ القرآن دستوراً والإسلام منهجاً وأن يكون شغلي الشاغل إحقاق الحق وإرساء العدل وخدمة المواطنين كافة بلا تفرقة ثم أتوجه إليكم طالبا منكم أن تشدوا أزري وأن تعينوني على حمل الأمانة وألا تبخلوا علي بالنصح والدعاء والله أسأل أن يحفظ لهذه البلاد أمنها وأمانها ويحميها ويحمي أهلها من كل مكروه ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ) . وقال الدكتور العقلا في حديثه مواصلا /الحقيقة أنه - حفظه الله - وعد فأوفى فقد بذل فكره وجهد ووقته ليحقق لبلاده ورعيته وأمته ما تصبو إليه في مختلف الجوانب ففي المجال الفكري رسّخ - حفظه الله - مبادئ الشورى وعزز الوسطية وعمل على نشر ثقافة الحوار ودعا إلى الشفافية في طرح قضايا المجتمع وفي الجوانب الخدمية ورغم الظروف الاقتصادية التي مرّ بها العالم استطاعت المملكة أن تتواص مسيرة البناء والعطاء في جميع مناحي الحياة فعلى سبيل المثال لا الحصر تعددت وتنوعت المدن الاقتصادية العملاقة في شتى المناطق وتم دعم صناديق الإقراض المختلفة بمليارات الريالات إضافة إلى دعم المواطنين والمقيمين ومساعدتهم في التخفيف من موجة الغلاء العالمية/. وعن جانب التعليم نوه مدير الجامعة الإسلامية بافتتاح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا لتكون إضافة نوعية ونقلة كبيرة نحو المنافسة في العلوم والتقنيات الحديثة كما تم التوسع في برامج خادم الحرمين للابتعاث والذي أفاد ويفيد منه عشرات الآلاف من الطلاب مشيرا إلى انه يصعب حصر ما تحقق للوطن من منجزات كبيرة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله الذي تواصل عطاؤه الفاعل ليسهم في خدمة أمته العربية والإسلامية من خلال دعم قضاياها ودوره الرائد في جمع الصف العربي ومحاولة إذابة ما يعكر صفوه من خلافات فسياسة المملكة العربية السعودية الخارجية كانت دائما تضع في أولوياتها وحدة الأمة العربية والإسلامية بل كانت سباقة لدعوة العالم أجمع إلى محاربة الإرهاب والتطرف أيا كان نوعه ومصدره ونبذ العنف والخلافات وإلى التعايش السلمي الآمن من خلال مبادرات حوار الحضارات التي أطلقها ودعمها خادم الحرمين الشريفين - أعزه الله - والتي كانت محل الرضا من مختلف أطياف الأسرة الدولية ومن خلالها فهو بحق رجل السلام الأول في العالم . // انتهى //