أهاب خطباء الجوامع في مختلف مدن ومحافظات المملكة بالمصلين وعموم المسلمين في هذه البلاد المباركة بدعم مختلف الجمعيات والمؤسسات الخيرية التي تقدم خدمات إنسانية وخيرية لفئة من أفراد المجتمع من المصابين ببعض الأمراض ، أومن ذوي الاحتياجات الخاصة ، مؤكدين أن دعم مثل هذا الجمعيات ، والمؤسسات يعد من أعمال البر والخير التي يؤجر عليها المسلم ، ويثاب عليها ، قال الله تعالى : { وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيراً وأعظم أجرا } . وبيّن الخطباء أنه يمكن دعم هذه الجمعيات ومنها " جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي " من أموال الزكاة ، مذكرين في هذا الصدد بفتوى سماحة المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ عندما سئُل من قبل الجمعية حول دفع الزكاة للصرف بها على علاج ورعاية مرضى الفشل الكلوي ، والتي جاء فيها ما نصه : ( لا أرى مانعاً من دفع الزكاة لهؤلاء المرضى الفقراء الذين يتلقون العلاج ، وذلك لدخولهم في المستحقين للزكاة الذين ذكرهم الله في الآية :{ إنما الصدقات للفقراء و المساكين والعاملين عليها و المؤلفة قلوبهم و في الرقاب و الغارمين وفي سبيل الله و ابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم } . وأكد خطباء الجوامع في خطبتي صلاة اليوم الجمعة أن هذه الفتوى ستكون حافزاً بإذن الله لعموم المسلمين في هذه البلاد نحو البذل من أموالهم ، وزكواتهم لدعم رسالة هذه الجمعيات الإنسانية التي حرصت وتحرص منذ إنشائها على دعم المحتاجين من المرضى ورعايتهم ، وتغطية مصاريف علاجهم ، وسد حاجتهم . وأشاد الخطباء بما وفرته الدولة من خدمات ، وتسهيلات ومنشآت صحية ، وعلاجية لمرضى الفشل الكلوي ، وإنشائها المراكز المتخصصة في مختلف المستشفيات لهؤلاء المرضى حتى ينعمون فيها بالرعاية الصحية والتغذية السليمة والتأهيل البدني ونحو ذلك ، مؤكدين ضرورة تكاتف المواطن مع الدولة فيما تقوم به من أعمال والمساهمة في الإنفاق على المشروعات التي تعنى بهذه الفئات من المجتمع . وتحدث الخطباء في خطبهم عن فضل هذه الأعمال ، وأنها قربة إلى الله تعالى يتقرب بها المسلم إلى خالقه طلباً لأجره العظيم ، وثوابه الكبير، مستشهدين بقول الله تعالى في كتابه الحكيم : { وما تفعلوا من خير فإن الله كان به عليما } ، وبقول الرسول صلى الله عليه وسلم :( من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه) ، كما قال عليه الصلاة والسلام : ( خير الناس أنفعهم للناس ) . ودعا الخطباء الله سبحانه وتعالى أن يشفي جميع مرضى المسلمين ، وأن يجزي ولاة الأمر خير الجزاء على أعمالهم الإنسانية والخيرية التي يقدمونها لأبناء هذا البلد خاصة ، ولجميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها عامة ، كما سألوه تعالى أن يخلف على المتصدقين والمحسنين خيراً في أموالهم وأولادهم . // انتهى //