دعت البرازيل وتركيا اليوم الولاياتالمتحدةالأمريكية الى دراسة اتفاق التبادل النووي الذي تم التوصل إليه مع إيران بوساطة بلديهما الاسبوع الماضي بدلا عن مساعي واشنطن لفرض عقوبات جديدة على طهران . جاء ذلك في تصريحات للرئيس البرازيلي لويس دا سيلفا ورئيس الوزراء التركي رجب اردوغان ردا على تصريحات وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بأن اتفاق التبادل النووي يسمح لإيران "بكسب الوقت .. وجعل العالم أكثر تعرضا للخطر وليس أقل". ووفقا لوكالة الصحافة الفرنسية قال الرئيس دا سيلفا لدى افتتاحه المنتدى العالمي الثالث لتحالف الحضارات // إن وجود أسلحة دمار شامل هو ما يجعل العالم أكثر خطورة//. وأضاف ان الاتفاق يلبي مطالب الحكومة الأميركية حيث يقضي بأن ترسل إيران معظم مخزونها من اليورانيوم المنخفض التخصيب الى تركيا مقابل الحصول على وقود نووي من اليورانيوم العالي التخصيب لاستخدامها في مفاعل نووي لأغراض طبية وليس لأغراض عسكرية. وبدوره دعا أردوغان الذي يشارك في المنتدى //الجميع الى التخلص من الأسلحة النووية باعتباره الطريقة الوحيدة لإقناع الآخرين . ويكشف السجال الحاد بين الجانبين عما وصفته كلينتون بالاختلافات الخطيرة جدا مع سياسة البرازيل حيال إيران، مؤكدة أن طهران "تستغل" البرازيل. وتقود الولاياتالمتحدة مساع لفرض مجموعة جديدة من العقوبات الدولية على طهران بسبب برنامجها النووي الذي تشتبه بأنه يخفي برنامجا لانتاج الأسلحة النووية، وهو ما تنفيه ايران. فيما تؤكد البرازيل وتركيا ضرورة دراسة الاتفاق الذي توصلتا اليه مع ايران في 17 مايو بالطريقة المناسبة. الا ان واشنطن قالت ان الاتفاق لا يكفي حيث ان طهران تؤكد أنها ستواصل تخصيب اليورانيوم المتبقي لديها. وتصر واشنطن على ضرورة فرض عقوبات على طهران لإعادتها الى المفاوضات. // انتهى //