افتتح وكيل إمارة منطقة نجران محمد بن فهد بن سويلم اليوم ورشة العمل التي نظمتها جامعة نجران عن التراث العمراني تزامنا مع فعاليات المؤتمر الدولي للتراث العمراني في الدول الإسلامية الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والآثار. وبدىء الحفل الذي اقيم بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القران الكريم ثم القى وكيل جامعة نجران للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور علي الحجري كلمة تحدث فيها عن دور الجامعة المميز في دعم النواحي الاجتماعية التي منها الاهتمام بقضايا التراث والسياحة مؤكدا استعداد الجامعة على التواصل الدائم ودعم كل الفعاليات السياحية التي يعود صداها وفائدتها على المجتمع في نجران والمملكة بشكل عام. واشتملت الورشة الأولى على عدد من أوراق العمل حيث ألقى وكيل كلية الهندسة بجامعة نجران الدكتور محمد عبدالله آل داهم محاضرة بعنوان " التراث العمراني نافذة على الماضي " عرف فيها التراث والعمران ، وأن العمران هو نمط الحياة بشكل عام متعديا الجماد إلى الحياة اجتماعيا وثقافيا مستندا إلى تعريف المؤرخ ابن خلدون في مقدمته مؤكدا على إن الاهتمام بالتراث العمراني مسؤولية وطنية ولا بد من تذليل العقبات في سبيل المحافظة عليها ومن ذلك توعية المجتمع بأهمية التراث وان القيمة له هي القيمة المعنوية لا المادية. ثم قدم مدير جهاز السياحة بمنطقة نجران صالح ال مريح ورقته عن العمارة التقليدية بمنطقة نجران وما تتميز به هذه المدنية من طراز عمراني فريد على مستوى المملكة. وتحدث عن صمود آثار نجران ومبانيها أمام العوامل والمتغيرات وطرق البناء وانواعه بنجران مشيرا الى اتجاه الهيئة العامة للسياحة والآثار لتحويل قريتي القابل والمشكاة إلى مدن تراثية في المستقبل القريب ليتم الحفاظ على هويتها التراثية. كما قدم المحاضر بقسم التاريخ بجامعة نجران عوض عبدالله العسيري ورقة عمل عن تاريخ التراث العمراني بنجران اكد فيها على أهمية المراجع التاريخية والأدبية في معرفة الآثار المدونة فيها وتمثيلها في الواقع كما تبين ذلك من الجولات المنقبة عن المواقع الأثرية في منطقة نجران مؤكدا على أهمية المراحل التاريخية في تشكيل العمارة النجراني وتنوعها كالقلاع والمساجد. وتحدث الدكتور علي حمود المغربي من جامعة ذمار اليمنية عن إمكانية ترميم وإعادة تأهيل القرى اليمنية القديمة المهجورة والمحيطة بأمانة العاصمة واستغلالها كمناطق للسياحة الأثرية مستشهدا بالبنية التركيبية لقرية بوس الأثرية في صنعاء وما تحويه من معالم أثرية عريقة في جوانب العمران. بعد ذلك سلط الدكتور وائل رأفت محمود من جامعة عين شمس المصرية الضوء على الحيز الداخلي بين القيم التراثية والقيم المعاصرة والمنهجية الفكرية لمنطق التواصل بين التراث والمعاصرة. // انتهى //