واصلت الدورة الثامنة عشرة لمنتدى الاقتصاد العربي جلسات عملها لليوم الثاني بعقد جلسة سابعة برئاسة رئيس مجلس إدارة بنك بيبلوس للأعمال سامي حداد ومشاركة وزيرة المال اللبنانية ريا الحسن ووزير السياحة اللبناني فادي عبود ورئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين نعمة الله افرام والمدير المالي والتخطيط الاستراتيجي لمجموعة عوده سرادار فريدي باز. وتمحورت موضوعات هذه الجلسة حول مشروعات الخصخصة. وأبدت وزيرة المال اللبنانية في مداخلتها خلال الجلسة استعدادها لإجراء نقاش عميق في السياسة الاقتصادية والتوجه الاقتصادي للبنان في السنوات المقبلة ، مشددة على ضرورة أن يكون أي نقاش من هذا النوع محيدا ومستقلا عن البحث في الموازنة. وحول موضوع خصخصة بعض القطاعات الإنتاجية العامة في لبنان قالت الحسن / نحن متمسكون بمبدأ مشاركة القطاع الخاص في بعض المشاريع التنموية والبنى التحتية 0معتبرة الخصخصة أو إشراك القطاع الخاص أمرا مهما جدا لتحسين جودة الخدمات والإسهام في تخفيض أسعارها وتوسيع الأسواق المالية. وأضافت / إن الحكومة لا يمكن أن تستوعب الحجم الأكبر من الإنفاق الاستثماري كجزء من الموازنة ، معربة عن تطلعها للقطاع الخاص حتى يقوم بالاستثمارات الكبيرة التي تحتاج إلى تكنولوجيا مكلفة. وألمحت إلى إمكانية بيع بعض القطاعات كالاتصالات والكهرباء لإطفاء جزء من الدين العام بلبنان أو طرح الشراكة بين القطاعين العام والخاص بعيدا عن الخصخصة . وأوضحت أن ثمة اختلاف كلي بين الخصخصة والشراكة بين القطاعين العام والخاص فالشراكة بين القطاعين مبنية على المشاركة في المخاطر ولا تنطوي على بيع الأصول . وعدت الوزيرة اللبنانية قطاع الاتصالات من أهم المواضيع التي يجب العمل عليها في المرحلة المقبلة ، مشيرة إلى أن الهدف من إشراك القطاع الخاص في هذا القطاع لكي تتحسن جودة خدمات الاتصالات وتنخفض الأسعار . وشددت في ختام مداخلتها على أن إشراك القطاع الخاص في قطاع الاتصالات بأي صيغة كانت هو أمر ضروري . // انتهى //