أجرى رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري في بيروت اليوم جولة محادثات ثانية موسعة مع نظيره اليوناني جورج باباندريو تناولت مجمل التطورات الاقليمية والدولية الراهنة . عقب اللقاء عقد الرئيسان الحريري وباباندريو مؤتمرا صحافيا مشتركا استهله الرئيس الحريري بالتأكيد على ان المحادثات تناولت عددا من المواضع المهمة ذات الاهتمام المشترك بين لبنان ورومانيا . وقال الحريري " ناقشنا كيفية تعزيز علاقاتنا الثنائية بما فيها العلاقات الاقتصادية والتجارية ونحن نتطلع قدما إلى الحفاظ على هذه الروابط وتطويرها لما فيه مصلحة شعبينا كما أننا متحمسون للمشاركة في شكل فاعل في الاتحاد من أجل المتوسط ونتطلع قدما إلى دعم اليونان لمبادرات لبنان في هذا الشأن". واكد أن الصراع العربي الإسرائيلي والوضع في فلسطين كان على رأس الأولويات في جدولي أعمالنا حيث ابدى الرئيس باباندريو ايمانه العميق بأهمية احلال السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الاوسط وايجاد حل لهذا النزاع الذي دام 63 عاما. ودعا المجتمع الدولي الى تحمل مسؤوليته وان يبدي التزاما حقيقيا للسلام في المنطقة لأن السلام وحده يمكنه أن يلغي الذرائع التي يستخدمها المتطرفون لتعبئة الحشود ضد المعتدلين ولأن عدم تحقيق السلام سيغذي المزيد من التعصب والعنف . بدوره شدّد رئيس مجلس الوزراء اليوناني على اهمية ايجاد علاقات وطيدة مع عدد من القادة العرب، وإيجاد مزيد من التعاون معهم. وعن السياسات المتعلقة بالقضايا الإقليمية والدولية قال باباندريو " نحن ندعم حلا شاملا للمشكلة الفلسطينية بما في ذلك مسألة القدسالشرقية واللاجئين الفلسطينيين من أجل تحقيق المطالب العادلة للشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن قيام دولة فلسطينية مستقلة وديموقراطية وقابلة للحياة تؤسس لبناء جو من الاستقرار والأمن للجميع بما فيهم إسرائيل". وجدد التأكيد على استمرار اليونان بالعمل ضمن الاتحاد الأوروبي من أجل تمتين أواصر الحوار مع لبنان ورئاسة قوات اليونيفيل واحترام القرارات الدولية والمحكمة الخاصة بلبنان لمحاكمة المتهمين في جريمة اغتيال رئيس وزراء لبنان السابق رفيق الحريري وكل ذلك يشكل دلائل واضحة على دعم اليونان والاتحاد الأوروبي لسيادة لبنان واستقلاله. // انتهى //