رعت صاحبة السمو الملكي الأميرة حصة بنت سلمان بن عبدالعزيز اليوم الحفل الختامي لمنافسات الدورة الثانية عشرة للمسابقة المحلية على جائزة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القران الكريم للبنات ، في قاعة المحاضرات في قصر الثقافة بالرياض. وبدأ الحفل المعد لهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم ، ثم ألقت صاحبة السمو الملكي الأميرة حصة بنت سلمان بن عبدالعزيز آل سعود كلمة عبرت فيها عن عظيم مشاعرها تجاه اجتهاد الطالبات في العناية بالقرآن الكريم حِفظاً وإتقاناً ، الذي يعد أعظمُ لبنةٍ يُمكنُ أن تكون أساساً للعلم في جميع المجالات. وأشارت إلى أن ذلك يعد سِرُّ الحرص والرعاية التي يُوليها راعي الجائزة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - لهذه المسابقة منذُ اثنتي عشرةَ سنة ، وجَرْياً على نهج دولتنا المباركة في رعاية القرآن الكريم وإقامة شريعة الله في جميع شأنها . ولفتت النظر إلى أنه يتوقع من الحافظات لكتاب الله الكثير من العمل الطيب والخير ، مشيرة إلى أن حقوق المرأة في الإسلام هي حقوق " تكاملية " ليست منفردة معزولة بل هي ضمن حقوق الأسرة في إطارها وفي إطار مجتمعها ، وضمن تكاملها في العطاء . وفي ختام كلمتها ، أهابت سمو الأميرة حصة بنت سلمان بالمتسابقات بالاهتمام بهذا النور المبين سائلة الله أن يرعاهن ويوفقهن إلى كل خير . إثر ذلك ألقيت كلمة معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ , ألقتها بالنيابة عنه الدكتورة ابتسام الجابري , نوهت فيه بأن يوم تكريم حافظات كتاب الله هو يوم أغر كونه يحتفى فيه بالفائزات اللاتي وفقهن الله - عز وجل - لحفظ كتاب الله الكريم , فكان القرآن ربيعاً لقلوبهن ونوراً لأبصارهن , وهدايةً لهن ، وشكر معاليه الأمهات اللاتي بذلن جهداً مميزاً في متابعة بناتهن لحفظ القرآن الكريم وتشجيعهن على المراجعة والمشاركة في التنافس على الحفظ والإتقان داعيا الله العلي القدير أن يبارك لهن في ذرياتهن . وهنأ في ختام كلمته الفائزات بهذا المستوى وبهذه النتيجة التي تسر , وأوصاهن بأن يحافظن على ما حفظن من كتاب الله الكريم وأن يتخلقن بأخلاق القرآن ، وأن يكُنَ قدوة للناس ، بعد استنارت أفئدتهن بالقرآن فأضاءت بها الوجوه واستنارت بها القلوب. // يتبع //