بدأ اليوم مثول أفراد المجموعة الأولى من المتهمين في ملف الإرهاب وعددهم تسعة عشر شابا أمام محكمة الجنايات في نواكشوط وذلك بعد انتظار دام أشهرا. وكان أول الماثلين أمام المحكمة المتهم عبد الله ولد سيديا الذي يقود جماعة عرفت بجماعة ال/ 55 / ذات التوجه المعتدل والتي عبرت عن نبذها لاستخدام العنف ضد المصالح الغربية في موريتانيا كما ظهر خلاف بينها مع المجموعة التي يقودها الخديم ولد السمان والتي تقدم نفسها على أنها الممثل الوحيد لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وطالب النائب العام أمس بإنزال عقوبة السجن النافذ 30 سنة في حق عبد الله ولد سيديا ومصادرة جميع ممتلكاته فيما ألح محامو الدفاع على براءة موكلهم. وستشمل المحاكمة 19 متهما بالارهاب مشمولين في سبع ملفات تتضمن تهما مختلفة تتراوح بين القتل العمد مع سبق الترصد والإصرار والانتماء لتنظيم إرهابي وتقديم المساعدة لجناة مفترضين. وبلغ عدد المتهمين 19 شخصا بينهم ثلاثة متهمون بقتل السياح الفرنسيين الأربعة في نهاية عام 2007م وهم: معروف ولد هيبة وسيدي ولد سيدينا ومحمد ولد شبارنو، وتسعة آخرون يواجهون ضمن الملف نفسه تهم تقديم المساعدة والإيواء، وعدم التبليغ عن جريمة، ومن بينهم المصطفى ولد عبد القادر ومحمد سالم المجلسي والتقي ولد السني وابراهيم ولد احميدة. وستعرض أمام المحكمة ملفات متهمين آخرين بالانتماء لتنظيم إرهابي ومن بينهم عبد الله ولد سيديا ودحود ولد السبتي والحسن ولد بنعيش وابرهيم ولد اعل داوود وولد عبد المومن كما سيعرض ضمن الدورة الحالية ملف شخص متهم بالتفريط في متهم، سبق أن أفرج عنه بضمانته. وتأتي في صدارة التهم الموجهة لهذه المجموعات اغتيال أربعة سياح فرنسيين في 24 ديسمبر2007 م وإطلاق النار على السفارة الاسرائيلية ومطعم مجاور لها في نواكشوط مطلع فبراير 2008م إضافة لتهم تتعلق بمواجهات مسلحة مع قوى الأمن يوم 9 ابريل 2008م في نواكشوط وكذا مقتل المواطن الأمريكي كريستوف لانكيست في يونيو 2009م. كما تشمل التهم، التورط في عمليات أو نشاطات إرهابية داخل أو خارج موريتانيا، ومن أبرزها الهجوم على حامية تورين العسكرية الموريتانية في 14 سبتمبر 2008 الذي سقط فيه 11 فردا من الجيش الموريتاني رفقة دليلهم المدني. //انتهى//