وجهت النيابة العامة في نواكشوط للناشط المتشدد المعروف الخديم ولد السمان تهمة الوقوف وراء الهجوم الذي تعرضت له السفارة الإسرائيلية بنواكشوط فجر يوم 1فبراير 2008م، وأسفر عن إصابة ثلاثة فرنسيين بجراح. وقال النائب العام بنواكشوط إن الخديم ولد السمان يواجه تهمة "المشاركة في تجمع إرهابي والمساس بالأمن الداخلي للدولة، وحيازة وحمل واستعمال السلاح والمتفجرات للمساس بحياة الأشخاص وسلامتهم وحرياتهم، واستخدام تراب الجمهورية الموريتانيا للقيام بأعمال إرهابية ضد دولة أجنبية، ومواطنيها ومصالحها". وكان قاضي التحقيق قد اتهم سبعة آخرين من بينهم خمسة موريتانيين وتونسيان بالانتماء لتنظيم إرهابي، وأمر بوضعهم تحت المراقبة القضائية انتظاراً لتقديمهم للمحاكمة، كما أصدر مذكرة توقيف دولية بحق الخديم ولد السمان. وكان ولد السمان المتهم بالمسؤولية عن حادثة إطلاق النار على السفارة الإسرائيلية، قد تمكن سنة 2006من الهروب من سجنه في نواكشوط، متنكراً في زي امرأة منقبة، وقد صدر عليه قبل خمسة أشهر حكم بالسجن لمدة عامين بتهمة الانتماء لتجمع إرهابي، وتزوير وثائق رسمية وجوازات سفر. وتقول الشرطة إن ولد السمان المحكوم عليه غيابياً كان يدخل ويخرج من البلاد متخفياً دون علم الشرطة، وأكدت أن التحقيقات مع المتهمين بقتل أربعة سياح فرنسيين في ديسمبر الماضي وسط البلاد، قادت إلى الحصول على معلومات عن تحركات ولد السمان داخل البلاد وخارجها.