شهد العجز التجاري الخارجي للبنان ارتفاعا ملحوظا خلال الربع الأول من العام 2010م وذلك نتيجة لزيادة غير مسبوقة في قيمة الواردات التي وصلت نسبتها حد ال 70 بالمائة في مارس الماضي مقابل زيادة 44 بالمائة لقيمة الصادرات اللبنانية. وأفاد تقرير صادر عن مصرف لبنان المركزي نُشر اليوم أنّ العجز التجاري اللبناني بلغ ما مقداره 3 مليارات و356 مليون دولار أميركي نهاية مارس 2010 أي بزيادة مقدارها مليار و33 مليونا دولار أميركي ونسبتها 44.5 في المئة عما كان عليه العجز في الربع الأول من 2009 عند مليارين و323 مليون دولار أميركي. وعزا التقرير هذا الارتفاع في العجز إلى زيادة فاتورة الاستيراد من 3 مليارات و240 مليون دولار أميركي حتى مارس 2009 إلى 4 مليارات و385 مليونا للفترة ذاتها من العام الحالي أي بارتفاع قدره مليار و145 مليون دولار أميركي وما نسبته 35.34 في المئة. وبيّن أنّ الصادرات التجارية سجلت ارتفاعا من 917 مليون دولار أميركي نهاية مارس 2009 إلى مليار و29 مليونا للفترة ذاتها من هذا العام أي بزيادة مقدارها 112 مليون دولار أو 12.2 في المئة وبالمقارنة بين شهري فبراير ومارس 2010 حقق العجز التجاري الشهري وثبة كبيرة بلغت 696 مليون دولار أميركي أو 80.6 في المئة كما أنه تفاقم كثيرا مقارنة بما كان عليه في مارس 2009 إذ ارتفع بنسبة 77.7 في المئة نتيجة الزيادة في المستوردات بنسبة 70 في المئة. وأوضح أنّ القفزة بحجم المستوردات في شهر مارس غير طبيعية لاسيما أنه سجل نموا بنسبة 17 في المئة في الشهرين الأولين من العام أي بوجود قاعدة إحصائية للمقارنة شبيهة بتلك المعتمدة لمارس عموما. إذ كان من المتوقع أن تسجل المستوردات ارتفاعا كبيرا في 2010 نظرا إلى أن الربع الأول من 2009 شهد هبوطا غير مسبوق في أسعار مختلف السلع حول العالم بسبب الأزمة المالية العالمية. // انتهى //