دعا رئيس الوزراء الاردني سمير الرفاعي اسرائيل الى القبول بالطروحات السلمية في المنطقة وقال ان عليها ان تعلم ان أمنها ومستقبلها ليس من خلال التمترس وراء قلعة وانما من خلال سلام شامل وعادل يعيد الحقوق لاصحابها وبما يمكنها من الاندماج مع المنطقة بشكل طبيعي. بوجوب اعادتها الاراضي العربية المحتلة لاصحابها والرضوخ لقرارات الشرعية الدولية مؤكدا انه لن يكون هناك سلام الا بوجود دولة فلسطينية وعاصمتها القدس وهو الحل الوحيد الذي نقبله نحن مع أشقائنا الفلسطينيين والعرب . وجدد الرفاعي رفض بلاده القاطع لاية تصفية للقضية الفلسطينية على حسابه وهو امر غير مقبول جملة وتفصيلا. وقال ان الاردن لن يكون ساحة لاي تصفيات مبينا في حديث للتلفاز الاردني نشرته الصحف الاردنية اليوم ان الاردن سيظل قلعة عربية منيعة تتكسر عليها اي مؤمرات مؤكدا تمسكه بثوابته الوطنية والقومية في اطار اسرته العربية الواحدة. وردا على سؤال ان كانت هناك ضغوطات اقتصادية او سياسية على الاردن للقبول بحلول على حساب هويته قال الرفاعي انه لا يوجد اي شيء او اي بعد مهما كان اقتصاديا او سياسيا او اجتماعيا يمكن ان يغير هوية الاردن ومواقفه وقناعاته متمسكا بثوابته الوطنية والقومية. وبشان أسباب الفتور في العلاقة الاردنية الاسرائيلية اوضح الرفاعي ان العلاقة الاردنية الاسرائيلية بالاساس كانت جزءا من عملية تسوية شاملة ولم تكن هدفا بحد ذاتها مؤكدا ان احلال السلام العادل والشامل في المنطقة وفتح المستقبل الواعد امام الشعوب هو الهدف الرئيس من العملية برمتها. وقال ان النظرة الاردنية لعملية السلام بانها ليست فقط بين الاردن واسرائيل ولكن في اطار سلام شامل وعادل وعلى جميع الجبهات العربية حيث ان المبادرة العربية واضحة تماما بهذا الشان . // انتهى //