تصدرت جريمة قيام المستوطنين الإسرائيليين بإحراق كنيسة في شارع الأنبياء بالقدس العربية المحتلة يوم أمس إهتمامات الصحف المصرية الصادرة اليوم والتي إعتبرت تلك الجريمة حلقة في سلسلة لا تتوقف من الإنتهاكات الإسرائيلية المتمثلة في إحراق المساجد والكنائس. وقالت الصحف أن المستوطنين اليهود أقدموا على جريمة عنصرية أخرى ضد الأديان عندما أحرقوا الكنيسة لتتساوى بذلك المقدسات الإسلامية والمسيحية في وقوعها ضحية النعرات الطائفية والعنصرية التي أطلقتها حكومة الإحتلال الإسرائيلي بقيادة الثالوث المتطرف /نتنياهو وليبرمان وباراك/ . وأكدت أن نيران العنصرية التي يشعلها الإحتلال الإسرائيلي في فلسطين عامة وفي القدس خاصة لن تقتصر آثارها على هذه المنطقة حيث يقاوم الشعب الفلسطيني الأعزل الاعتداءات العنصرية بما تمتلكه يداه بل ستمتد هذه الآثار إلى شعوب أخرى لن تقبل بانتهاك مقدساتها فتشارك في مقاومة العنصريين وحلفائهم بكل الوسائل دفاعا شرعيا عن النفس وعن المقدسات. وفي الشأن السوداني نوهت الصحف بالإتصالات المكثفة التي تقوم بها مصر بهدف تأمين الوضع في السودان قبل الإستفتاء على إنفصال الجنوب ومنع أي توتر يؤدي إلى القتال. وأشارت إلى زيارة وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط ورئيس الإستخبارات الوزير عمر سليمان إلى الخرطوم وجوبا مؤخرا للتأكيد على وجوب حدوث الإستفتاء بشكل هاديء يؤدي إلى إستقرار السودان أيا كانت نتائجه سواء بالوحدة أو الإنفصال. وقالت أن الإستفتاء يحدد مصير جنوب السودان ويظل الدور المصري هو تحقيق التوازن بين الشمال والجنوب إذا ما حدث الإنفصال ليبقى السلام والإستقرار قائما بين الجانبين. ومحليا لفتت الصحف الى تحرك الإقتصاد المصري رغم كل المخاوف والهواجس بمعدلات نمو إيجابية معتبرة أن الأمر الوحيد الذي يحظى بتوافق الآراء حوله هو ضرورة العودة إلى معدلات نمو تفوق ال7 بالمائة سنويا. وقالت أن الإقتصاد المصري بحاجة إلى 15 مليار دولار استثمارات أجنبية مباشرة سنويا مطالبة الحكومة المصرية بأن تعكف على وضع حملة ضخمة للترويج لمصر بهدف جلب الإستثمارات بما يحقق الطموحات الضخمة ومعدلات النمو المنشودة. // انتهى //