استضافت الغرفة التجارية الصناعية بجدة أمس فعاليات الملتقى الثقافي الخاص بإعلان مدينة تريم اليمنية عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 1431ه - 2010م وينظمه منتدى ثلوثية بامحسون الثقافي وملتقى تريم الثقافي وذلك بقاعة إسماعيل أبوداوود بمقر الغرفة الرئيسي بجدة بحضور رجال الثقافة والأدب والفكر والإعلام والأعمال . وبدأت فعاليات الملتقى بتلاوة آيات من القرآن الكريم. ثم ألقى سالم بن احمد بن محفوظ كلمة اللجنة المنظمة للفعاليات رحب خلالها بالحضور معرباً عن سروره وكافة الأوساط الثقافية باختيار المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم (الإيسيسكو) مدينة تريم عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2010م . وأضاف إن هذا القرار اتخذ تنفيذاً لقرارات المؤتمر الإسلامي الرابع لوزراء الثقافة المنعقد بالجزائر في ديسمبر 2004م الذي تم فيه إقرار إقامة العواصم الثقافية الإسلامية وترشيح عدة مدن إسلامية تمثل المنطقة العربية والآسيوية والإفريقية لتختار منها ثلاث مدن في كل عام كعاصمة للثقافة الإسلامية وجاء اختيار مدينة تريم كعاصمة للثقافة الإسلامية لتاريخها الإسلامي الحافل بالعطاء الفكري والثقافي والديني ولما عرف عنها بالوسطية والاعتدال في نشر الثقافة الإسلامية والدعوة إلى الله في أصقاع شتى من العالم بالحكمة والموعظة الحسنة. وقال إن مدينة تريم تمتاز بانتشار أربطة ودور العلم التي اشتهرت بها المدينة والتي كانت ولا زالت مناراً للعلم يأتي إليها الكثير من إنحاء مختلفة من العالم للنهل من منابع العلم المتوافرة فيها بالإضافة إلى ما تحتويه المدينة التي اشتهرت بكثرة مساجدها البالغ عددها 365 مسجداً من معالم معمارية إسلامية بارزة تميزت بها عن غيرها ومن أشهرها مسجد المحضار الذي بني في القرن التاسع الهجري والمشهور بمئذنته الطويلة البالغ طولها مائة وخمسين متراً والمبنية من الطين بطريقة هندسية مميزة تدل على إبداع وتفوق أبناء هذه المدينة في ابتكار التصاميم الهندسية المعمارية المنسجمة وطبيعة المنطقة والتي تدل على التكامل والانسجام بين الإنسان والبيئة المحيطة به . //يتبع//