يتجه الاتحاد الأوروبي إلى عقد قمة استثنائية على مستوى رؤساء دول وحكومات التكتل السبع والعشرين لمعاينة أزمة ديون اليونان، في حالة استمرار العرقلة الألمانية للخطة الأوروبية والدولية المطروحة لإدارة هذه الديون. وذكر مصدر دبلوماسي أوروبي في بروكسل إن مناخا من التوتر الفعلي بات يسود مختلف الهيئات والمؤسسات الأوروبية بسبب وصول إدارة أزمة اليونان إلى طريق مسدود، واستمرار ألمانيا في مطالبة أثينا بشروط قاسية قد لا تكون هذه الأخيرة قادرة على الوفاء بها بسبب ضغوط أسواق المال وتنام الاحتجاجات في الشارع اليوناني. وتوجه مفوض شؤون النقد الأوروبي أولي رهين إلى العاصمة الألمانية برلين لإجراء محادثات حول هذه المسالة المحددة مع وزير الاقتصاد الألماني فولفغانغ شوبيل. وأعلن وزير الخارجية الألماني غويدو فيسترفيلة على هامش اجتماع لوزراء الخارجية الأوروبيون في لكسمبورغ انه لا يمكن لدافعي الضرائب الأوروبيين تحمل أخطاء حكومات بعض الدول في مؤشر جديد على تصلب موقف برلين وتقوم فرنسا وايطاليا واسبانيا بتحركات للضغط على الحكومة الألمانية لكن برلين تحظى في موقفها المتشدد بدعم النمسا وهولندا ودول الشمال الأوروبية الأكثر تشبثا بضوابط ومعايير الاندماج النقدي الأوروبي الصارمة. ويخشى المراقبون من تسجيل بداية تصدع فعلي بين دول الشمال الأوروبية الثرية ودول جنوب القارة المطلة على المتوسط و التي تواجه إشكاليات شاقة في التعامل مع ديونها وموازناتها العامة. // انتهى //