تفاقمت المشادة السياسية والدبلوماسية بين ألمانيا ولكسمبورغ وباتت تتجه لان تتحول إلى أزمة مستعصية بين البلدين. وبعد أربع وعشرين ساعة من الهجوم غير المسبوق الذي شنه وزير الخزانة الألماني بير شتاينبرويك في بروكسل على هامش اجتماعات وزراء المال الأوروبيين على لكسمبورغ وسويسرا والنمسا صوت البرلمان في لكسمبورغ باغلبية ساحقة على لائحة اليوم تدين تصريحات الوزير الألماني. واتهم الوزير الألماني لكسمبورغ بانها تحولت الى ملاذ ضريبي وبسبب تمسكها المطلق بالسرية المصرفية وتمكينها لدافعي الضرائب الألمان من الإفلات من الرقابة الحكومية في برلين. وقال شتاينبروك ان لكسمبورغ والنمسا وسويسرا تشبه دولة بوركينا فاسو الإفريقية في تعاملها مع شؤون الضريبة وقال النواب في لكسمبورغ ان تهجم الوزير الألماني على الدولة الإفريقية يعد أيضا في غير محله. وأعلن النواب تضامنهم مع رئيس الحكومة جان كلود جونكر ورئيس منطقة اليورو والذي يتعرض حاليا لضغوط فرنسية ألمانية لإزاحته من منصبه. وانتقدت لكسمبورغ موقف باريس وبرلين خلال قمة مجموعة العشرين الأخيرة في لندن والتي صنفت لكسمبورغ والنمسا وسويسريا ضمن الملاذات الضريبية في العالم. //انتهى// 1939 ت م