بدأت اليوم بمدينة شرم الشيخ اجتماعات المؤتمر الوزاري لدول حوض النيل الذي حضره وزراء الموارد المائية والري بدول حوض النيل في أثيوبيا والسودان وأوغندا كينيا وتنزانيا الكونغو وإريتريا إضافة إلى وفود غير وزارية من رواندا وبوروندي ورأس الاجتماعات الوزارية وزير الموارد المائية والري المصري الدكتور محمد نصر الدين علام ممثلا عن مصر رئيسة الدورة الحالية لمجلس وزراء دول حوض النيل . وقال علام في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للاجتماعات إن مصر تعمل دائما من أجل تعزيز العلاقات الثنائية مع دول الحوض ليس فقط في مجالات المياه لكن في مجالات أخرى تتعلق بالتعليم والبحث العلمي والتدريب وبناء القدرات .. لافتا إلى أن بلاده أخذت على عاتقها وضع مبادرات للتعاون مع دول حوض النيل في عدة مجالات خاصة في مجال المساعدات الفنية والخطط القومية للمصادر المائية وحفر الآبار في المناطق الجافة وإنشاء سدود صغيرة لحصاد مياه الأمطار في عدد من دول حوض النيل . وأضاف //نحن في حاجة إلى الاستمرار في العمل معا في مناخ من التعاون من أجل الوصول إلى الهدف الأسمى وهو حوض واحد ورؤية واحدة// . وأوضح وزير الموارد المائية والري المصري أن الفترة القادمة يتم خلالها تقريب وجهات النظر وتحقيق الاستفادة من المناخ الإيجابي الذي تولد من التحرك قدما بصورة شاملة في التوفيق في الاتفاقية الإطارية لمياه النيل . من جانبه طالب وزير الري السوداني كمال علي بضرورة أن تستفيد جميع دول حوض النيل من المبادرة لأن ما تم خلال عشر سنوات ماضية هو جيد لكن لا يكفي .. داعيا إلى مواصلة الجهود لإنجاز أكبر قدر ممكن من التعاون بين دول الحوض لتأمين مستقبل جميع دول الحوض خاصة في مجال المياه والأمن الغذائي . من جهته شدد وزير المياه والري التنزاني /مارك جيمس / دول حوض النيل على أهمية التوقيع على الاتفاقية في هذا الاجتماع .. داعيا مصر والسودان إلى الوصول لحلول جذرية لإنهاء الاتفاق الإطاري وحل بعض النقاط الخلافية بأسرع وقت ممكن . من ناحيته أعرب وزير الري الإثيوبي /أصفاو دينجا موا/ عن تأييده لمواصلة المفاوضات بين دول حوض النيل للتوصل إلى آلية حقيقية للاتفاق حول الإطار القانوني والمؤسسي للاتفاقية الشاملة للتعاون بين دول حوض النيل .. مؤكدا أن بلاده لديها رغبة أكيدة في تحقيق أهداف مبادرة حوض النيل للتوصل إلى اتفاق إطاري نهائي لصالح شعوب دول الحوض . بدورها أعربت وزيرة الموارد المائية الأوغندية /ماريا موتا جامبا / عن أملها أن يكون هذا الاجتماع فرصة سانحة لتحقيق مصالح شعوب القارة بالموافقة على توقيع الاتفاقية الإطارية .. مشيرة إلى أهمية الاتفاقية المعروضة على مجلس وزراء دول حوض النيل في تحسين مستوى شعوب الحوض مع احترام سيادة وخصوصية كل دولة . // انتهى //