كان لموقع منطقة مكةالمكرمة بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية الخامس والعشرين دور في تعزيز الشواهد أمام زوار المهرجان بنقلهم إلى الماضي وتعريفهم بالحرف اليدوية القديمة والتي من أشهرها حرف البناء والنجارة اللتين ذُكرتا منذ عصور سحيقة وعمل بها الأنبياء. وأوضح رئيس وفد منطقة مكةالمكرمة المشرف على موقع المنطقة بالجنادرية عبدالرحمن مؤمنة أن موقع المنطقة بالجنادرية أحيا لدى الزوار حب الماضي والحنين إليه إلى جانب تعريفهم بأصالة هذه المهن وبقائها إلى الوقت الحاضر والتي كانت تشتهر بها منطقة مكةالمكرمة. ولفت النظر إلى أن الطراز المعماري في مكة هو عصارة الثقافات حيث تبدو المهارات في الزخارف والنقوش في عملية البناء من خلال استخدام الأخشاب والحجارة والنورة والآجرّ. وأفاد أن النجارة اليدوية عرفت في مكةالمكرمة واكتسبت طابعاً متميزاً لارتباطها بالطقس وقلة الأخشاب المطلوب الاشتغال بها. وذكر أن من الطوائف العاملة في النجارة " النشارون "، ومهمتهم شراء ونشر الأخشاب و " النجارون" وهم من يقومون بعمل الأثاث و "الدقاقون" ومهمتهم زخرفة ما ينهيه النجار بالحفر على الخشب وعمل الزخارف ، مشيرا إلى أن من أشهر منتجات النجارة المكية الباب والطاقة والكروبات والمنجور والدرج والأسقف إلى جانب حرف المواد الصلبة ومنها الصياغة التي تعتبر مهنة قديمة العهد وهي من الحرف اليدوية الدقيقة وأرقاها وأوثقها ومن إنتاجها صناعة الحلي من الذهب والفضة والأساور والخلاخيل والأقرطة ومنها السمكرة التي تشمل الحديد والصفيح والنحاس وصناعة السبح ( اليسر ). وأبان أنه يوجد في الموقع حرف المواد اللينة والتي منها الفخار الذي من منتجاته الدوارق والشراب والأزيار وفناجين القهوة والقدور والبراميل والمباخر والجلود التي صنعت منها الأحذية والأحزمة والكمرات العريضة ، فضلا عن صناعات أخرى مختلفة من منتجات الجريد وسعف النخل وهي أقفاص الطيور وطوالي الخبز والعشش والزنابيل والحصر والمرواح والحبال وكراسي الشريط التي تصنع جميعها من الخصف. // انتهى //