أكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم أن ما شهده ميناء رفح البري أمس من محاولة فاشلة لاقتحامه من الجانب الفلسطيني يمثل لعبا بالنار وخرقا للاتفاقات والعهود وتهديدا لعملية السلام وإثارة للغبار على الجهود الايجابية التي تبذلها مصر مع الجانب الإسرائيلي لإنهاء حالة الحصار على الشعب الفلسطيني الشقيق والدفع بعملية السلام على الجانب الفلسطيني الإسرائيلي. واستنكرت قيام بعض الفلسطينيين العالقين الذين تجمعوا أمام البوابات الفلسطينية بإلقاء الحجارة على البوابات المصرية محاولين اقتحام المنافذ بالقوة.. وقالت // إن مصر لم تتأخر يوما عن القيام بالتزاماتها تجاه الشعب الفلسطيني ومن ثم لا يستحق جنودها الذين يحمون الحدود وينظمون العبور من الجانبين المصري والفلسطيني أن يرجموا بالحجارة// . وسلطت الصحف الضوء على الدور الوسيط الذي تلعبه مصر والذي يدافع عن مصالح الفلسطينيين في المباحثات مع الجانب الإسرائيلي ومطالبتها برفع الحصار عن الأراضي الفلسطينية وإصرارها على حماية الفلسطينيين .. مؤكدة أنها لم تنفض يدها في يوم من الأيام عن التزاماتها رغم الانقسامات الحالية والسابقة بين الفصائل الفلسطينية. وشددت على أن مصر لم ولن تكون عامل فرقة بين أبناء الشعب الفلسطيني وتحملت كثيرا دعاوى التطرف التي تبرز بين الحين والآخر وتعاملت مع الفلسطينيين كلهم باعتبارهم شعبا واحدا وتبنت منظمة التحرير الفلسطينية بزعامة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ودافعت عن حق المنظمة في المحافل الدولية في أن تكون هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وكانت دائما الملجأ والوطن الأم والأخ الأكبر للجميع. وقالت الصحف // إن جهود الوزير عمر سليمان ورجاله لم تتوقف لحظة من أجل إحلال التهدئة والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية والتوصل إلى اتفاق سلام شامل وعادل في نهاية الطريق.. مؤكدة أن ما يفعله بعض الصغار من دفع بعض الفلسطينيين لاختراق الحدود الفلسطينية المصرية يتسم بالصبيانية ويجسد ألعابا خطيرة تسعى لأن تجس نبض مصر في كيفية تصرفها تجاه محاولات اختراق الحدود// . وأكدت أن مصر ستكون حاسمة في فرض النظام والقانون الدولي فيما يتعلق بعبور أي شخص غير مصري إلى داخل البلاد وستكون أكثر إنسانية في التعامل مع الحالات الحرجة التي تحتاج إلى دعم طبي وستفتح مستشفياتها لعلاجها وستراعي حالات لم شمل الأسر وتنظيم الزيارات. وشددت على أن مصر لن تسمح أبدا بالفوضى وهي قادرة على حماية حدودها في نفس الوقت.. مطالبة من يحرض الفلسطينيين على الدخول عنوة عبر الحدود بطريقة فوضوية أن يتحمل المسئولية وأن يعلم أن مصر قادرة بمؤسساتها على التعامل مع المواقف المتغيرة. على صعيد آخر قالت الصحف المصرية // إن كل الذين يسعون إلى المزايدة على دور مصر إنما هم يريدون للأمة العربية وللقارة الأفريقية السقوط والفناء وهم يعلمون علم اليقين أنه لا عرب ولا أفارقة بدون مصر وثقلها ودورها// .. موضحة أن محاولات النيل من مصر ليست جديدة بل هي قديمة جدا ومستمرة باستمرار الأحقاد والضغائن وكلها محاولات يائسة مات أصحابها بغيظهم وبقيت مصر وستبقى قوية حرة قائدة رائدة عربيا وأفريقيا ودوليا. وبشأن أزمة الغذاء العالمية قالت الصحف // إن الرئيس المصري حسني مبارك جدد دعوته في افتتاح القمة الإفريقية التي عقدت بمدينة شرم الشيخ مؤخرا إلى موقف إفريقي مشترك لمواجهة أزمة الغذاء// .. مشيرة إلى الإمكانيات الهائلة التي تجعل من إفريقيا سلة غذاء لأهلها ولغيرهم بسبب خصوبة أرضها ومواردها الطبيعية الهائلة ووفرة مياهها العذبة. وخلصت الصحف إلى القول // إن الوقت حان الآن كي تنهض القارة السوداء التي تملك إمكانات هائلة وتزيح عنها ثوب ثالوث الفقر والجهل والمرض الذي رسم لها صورة بائسة في عيون العالم رغم ما حباها الله تعالى من موارد وخيرات. //انتهى// 1033 ت م