قالت الصحف المصرية الصادرة اليوم إن الحكومة الإسرائيلية الحالية باتت أكثر تشددا من سابقاتها وكشفت بعض تصريحات وزرائها عن رغبة دفينة في المماطلة والتسويف وتضييع الوقت وهو ما يستوجب تحركا سريعا من جانب العرب لكشف هذا التباطؤ الإسرائيلي ومن ثم الحيلولة دون مزيد من التأزم والتفجر في الوضع الشائك والمعقد الموجود حاليا مشيرة الى الاجتماع السباعي الذي سيعقد في العاصمة الأردنية عمان اليوم لبحث الوضع الاسرائيلي الجديد. واضافت أنه تم الاتفاق على عقد هذا الاجتماع خلال القمة العربية الأخيرة مبينة إن الأيام الأخيرة الماضية شهدت جهودا دبلوماسية مكثفة من جانب مصر سواء مع الاتحاد الأوروبي أو الإدارة الأمريكية ويبقي أن يتم بلورة موقف عربي موحد يقوم علي الثوابت العربية المعروفة وعلي رأسها الإصرار علي حل الدولتين للنزاع الإسرائيلي العربي ووقف تهويد القدسالمحتلة ووقف السياسة الاستيطانية التي شهدت توسعا كبيرا من جانب إسرائيل في الآونة الأخيرة بالإضافة إلي ضرورة تفعيل المبادرة العربية للسلام. وتوقعت أن يوجه الاجتماع السباعي رسالة مشتركة إلي الإدارة الأمريكيةالجديدة تتضمن هذه الرؤية العربية وتأتي أهمية الرسالة من كونها ستصل إلي أوباما قبل وصول نيتانياهو وليبرمان الي واشنطن بعد عدة أسابيع. واستذكرت الصحف المصرية الذكرى السادسة على سقوط العراق في براثن قوات الغزو الاجنبية مشيرة الى أنه بصرف النظر عن الأسباب التي أدت الي هذا السقوط المدوي وعن كذب الادعاءات والمبررات التي ساقتها الادارة الأمريكية السابقة لشن هذا الغزو فإن الحقيقة المؤكدة هي أن سقوط بغداد في التاسع من أبريل عام 2003 كان لطمة لن تنسي للكرامة العربية في كل مكان. واوضحت أن الدرس الدامي الذي يجب أن نتعلمه نحن العرب جميعا هو كيف نمنع سقوط أي عاصمة عربية أخرى في أيدي الغزاة وكيف نمسك بأسباب القوة والمنعة التي تجعلنا قادرين دائما علي تلافي هذا السقوط مبينة أن أهم الأسباب هي احترام الإنسان العربي والحفاظ علي كرامته في وطنه وتحقيق الوحدة الاقتصادية العربية والاتفاق بين القادة العرب علي قواسم مشتركة للحركة تضمن تحقيق التنسيق بينهم دائما. من جانب آخر قالت الصحف أن القاهرة ستستقبل خلال أيام وفد من مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في زيارة تفقدية للمنشآت النووية في مصر ضمن برنامج متفق عليه منذ توقيع مصر علي اتفاقية الحد من الانتشار النووي بينما يقف المجتمع الدولي بمؤسساته ووكالاته متفرجا علي الترسانة النووية الإسرائيلية التي يقدرها بعض الخبراء ب800 رأس نووية تظل حتي الآن خارج القانون خاضعة فقط لإرادة وقرار العنصريين المتطرفين في إسرائيل يستخدمونها لإرهاب شعوب المنطقة ومنعها من استعادة حقوقها المشروعة وأراضيها المحتلة. وأكدت إن وصمة الكيل بمكيالين ستظل عالقة بكافة المؤسسات الدولية الممتنعة حتى الآن عن تنفيذ المعاهدات والمواثيق علي قدم المساواة بين الدول حماية للعالم كله من شرور العنصريين ومغامراتهم الطائشة ضد الشعوب الأخرى. // انتهى // 1054 ت م