أكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم أن الغارات الإسرائيلية المتوالية على قطاع غزة المحاصر حولته إلى سجن كبير يهدد حياة المليون ونصف مليون فلسطيني معظمهم نساء وأطفال يواجهون يوميا أخطار الموت بالصواريخ الإسرائيلية والجوع المفروض عليهم بحرمانهم من المواد الأساسية. وقالت إن ردود الفعل العربية والدولية على الغارات الإسرائيلية كشفت أن حصار غزة وإلقاء القنابل عليها يعد سُبة في جبين المجتمع الدولي .. مشيرة إلى أن بيانات الاستنكار والشجب والمطالبة بوقف الغارات أو الاستيطان لم تعد مجدية مع إسرائيل لكن المجدي حقا أن تتصدى المنظمات الدولية لهذه الاعتداءات وعلى رأسها مجلس الأمن حفظا للأمن والسلام الدوليين وإيقافا لجريمة ضد الإنسانية تقترفها إسرائيل التي تستحق الحصار الدولي لا غزة. وفي الشأن السوداني رأت الصحف أن السودان يشهد يوما تاريخيا في الحادي عشر من أبريل الجاري وهو الموعد المقرر لبدء أول انتخابات رئاسية تعددية منذ 24 عاما .. لافتة إلى أن هذه الانتخابات ستشكل مستقبل السودان خلال السنوات المقبلة وسيكون لها أبلغ الأثر على الاستفتاء الذي سيجري في يناير المقبل لتحديد مصير الجنوب. وأوضحت أن الأيام الأخيرة شهدت سلسلة من الصراعات حول مصير الانتخابات منها انسحاب بعض أحزاب المعارضة من بعض مستويات الانتخابات الرئاسية أو التشريعية ومطالبة حزب الأمة وبعض القوى الأخرى بتأجيل موعد الانتخابات الأمر الذي دعا القوى الدولية لممارسة الضغوط لإجراء الانتخابات في موعدها بمشاركة جميع الأحزاب في السودان. وأضافت أن المفوضية العليا للانتخابات حسمت الأمر يوم أمس بتأكيدها أن الانتخابات ستتم في موعدها بدون تأجيل .. لافتة إلى أن بعض أحزاب المعارضة بدأت في مراجعة موقفها والاستعداد لمشاركة جديدة خاصة في تلك الانتخابات التي تعد فرصة تاريخية أمام السودان للخروج من دوامة العنف والحروب الأهلية واستعادة السلام على جميع أراضيه التي يتهددها الآن خطر التقسيم. وشددت الصحف على أن السودان لن ينجح في تجاوز هذه الأخطار إلا بانتخابات حرة نزيهة من جانب جميع الأطراف خاصة أنها تتم تحت رقابة دولية رسمية وشعبية .. مؤكدة أن تلك الانتخابات قد تكون الفرصة الأخيرة أمام النظام السوداني لاستعادة مصداقيته أمام المجتمع الدولي لعودة السلام إلى السودان بأكمله. ومحليا لفتت الصحف إلى أن الزيارات التي قام بها مؤخرا وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط ووزيرة التعاون الدولي المصرية فايزة أبوالنجا لإثيوبيا وجيبوتي توضح أن مصر بحكم دورها في المنطقة تسعى دائما لإيجاد قاعدة تعاون دولي وتوازنات تقوم على أساس سليم لضمان الاستقرار في المنطقة. // انتهى //