أعربت الصحف المصرية الصادرة اليوم عن ترحيبها لقرار إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما وضع الصراع في الشرق الأوسط على رأس أولوياتها السياسية لكونه السبب الرئيسي لكل القلاقل والاضطرابات في المنطقة. وقالت // إن هذه الإدارة أحسنت صنعا عندما بدأت في معالجة هذا الملف الشائك منذ الشهور الأولى لتوليها سدة الحكم في الولاياتالمتحدةالأمريكية على عكس كل الإدارات السابقة التي كانت تضع القضية على الأرفف حتى الأيام الأخيرة لها في السلطة لعدة أسباب منها الخوف من الفشل والإخفاق الذي يمكن إن يؤثر على فرصهم في الفوز بولاية ثانية وإدراكهم أن التوصل لحل يعني الضغط على الطرف الظالم والمعتدي وهو إسرائيل صنيعة الغرب وربيبة الولاياتالمتحدة وصاحبة الحظوة واللوبي القوي المؤثر في أمريكا //. وأضافت قائلة لذلك يحسب لهذه الإدارة شجاعتها في التصدي لهذا الملف وتنحية كل المخاوف السابقة جانبا مشيرة إلى أن الجانب الأمريكي الذي استمع من قبل إلى نتنياهو والمسؤولين الإسرائيليين قد سمع أيضا وسيسمع في الأيام القلائل القادمة الكثير من المسؤولين المصريين ومن الرئيس الفلسطيني محمود عباس حتى يتمكن من بلورة كل الأفكار وصياغتها بشكل كامل قبل المضي قدما في طرح مبادراته للسلام. وأشارت الصحف إلى أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قطعت قول كل خطيب ووضعت خطا سميكا علي الرمال طالما حاولت إسرائيل طمسه بل ومحوه بتأكيدها أن الرئيس أوباما يريد أن يري وقفا لبناء المستوطنات وليس بعضها وليس أيضا البؤر الاستيطانية ولا التوسع الطبيعي لها. وشددت الصحف على أنه من المهم أن يكون هذا الموقف الأمريكي الجديد مستمرا ولا يرتبط بزيارة أوباما الأسبوع المقبل للمملكة العربية السعودية ومصر وخطابه المنتظر من القاهرة إلي العالم الإسلامي كما أن من المهم أيضا أن تكون هناك آلية أمريكية لإجبار إسرائيل على وقف بناء المستوطنات وإزالة المستوطنات القائمة لأن بدون هذا الموقف وهذه الإزالة فإن إسرائيل تواصل تغيير معالم الأراضي المحتلة وفرض حقائق جديدة سيكون من الصعب التعامل معها اوتغييرها في المستقبل. ورأت الصحف أنه ليس صحيحا أن الإدارة الأمريكية لا تملك أوراق ضغط على إسرائيل تستطيع من خلالها إلزامها بالانصياع للمجتمع الدولي والتوقف عن ممارسة غرور القوة وصلف دولة الاحتلال لأن واشنطن قد مارست هذه الضغوط على تل أبيب خلال إدارتي الرئيسين بوش الأب وبيل كلينتون ويمكنها الآن أن تقوم بنفس العمل في عهد أوباما. وخلصت الصحف إلى القول // إن الموقف الأمريكي الجديد إيجابي للغاية لكنه سيبقي حبرا على ورق مادام لم يتم تحويله إلى سياسة عملية تواجه عمليات الاستيطان وتضع لها حدا //. //انتهى// 0920 ت م