يتجه قادة دول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرين الذين يعقدون سلسلة من الاجتماعات يوم الخميس والجمعة في بروكسل نحو اعتماد خطة محددة لمساعدة اليونان على تجاوز متاعب موازنتها العامة ولكن وفق خطة حددت ألمانيا معالمها بالدرجة الأولى وبعد أسابيع من الجدل المرير والمشادات بين الدول والمؤسسات الأوروبية. ووفق ما تسرب عن مصادر متطابقة في بروكسل تتمحور الخطة الأوروبية الخاصة بتسديد ديون اليونان في إرساء صندوق تمّوله الدول الست عشرة الأعضاء في منطقة اليورو بشكل مشترك مع صندوق النقد الدولي، الذي سيساعد أثينا أيضا على تطبيق خطة الإنقاذ الحكومية . ودافعت الحكومة الألمانية المتشبثة بشكل صارم بضوابط ومعايير الاندماج النقدي الأوروبي عن فكرة اللجوء إلى صندوق النقد الدولي و رفضت أن تتحمل الدول الأوروبية لوحدها أعباء الأزمة اليونانية لأسباب سياسية داخلية وقانونية تمس أسس اليورو. و سيبحث قادة منطقة اليورو في مرحلة أولى صياح الخميس في بروكسل شروط هذه المساعدة من صندوق النقد لليونان وفق طلب فرنسي اسباني حدد وبدعم من الرئيس الأوروبي فان رومباي. وتصرّ برلين على أن تتعهد دول منطقة اليورو بان تشدّد مستقبلا الآلية القائمة بالفعل لضبط الميزانية في الاتحاد الأوروبي أي ميثاق الاستقرار مع تسهيل فرض عقوبات على الدول المقصرة والمتسيبة. ومن المرجح التوجه تدريجيا نحو تعديل اتفاقية لشبونة للوحدة الأوروبية للسماح بإقصاء كل دولة تتهاون في تطبيق الضوابط الأوروبية حول الميزانية. على صعيد آخر وجّه رئيس الاتحاد الأوروبي هرمان فان رومباي رسالة لقادة دول التكل السبع والعشرين حدد فيها المحاور الرئيسة للقمة الأوروبية وأوضح إن التركيز يجب ان يتم على تحديد إستراتيجية موحدة لحفز النمو الاقتصادي خلال العشر سنوات المقبلة ،وتفعيل الموقف الأوروبي في احتواء التقلبات المناخية ضمن المفاوضات العالمية ،إضافة إلى الاستماع إلى تقرير من الممثلة الأعلى للسياسة الخارجية الأوروبية كاثرين آشتون حول روابط التكتل الأوروبي مع المجالات الدولية الرئيسة. // انتهى //