بدأت في مقر الجامعة العربية بالقاهرة اليوم أعمال المؤتمر الدولي للمانحين لتنمية وإعمار دارفور وذلك برئاسة مصر وتركيا وبالتعاون مع منظمة المؤتمر الإسلامي. وألقى وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط كلمة في المؤتمر أكد فيها دعم بلاده لأي جهد إقليمي أو دولي يصب في صالح تسوية الأزمة في دارفور. ودعا أبوالغيط باقي الأطراف إلى الاحتذاء بذلك حتى يتم التوصل إلى اتفاق سلام نهائي عادل وشامل ليضع حدا للأزمة في دارفور معربا عن أمله بأن تساعد هذه التطورات السودان والدول الصديقة والمحبة للسلام للتركيز على جهود التنمية وإعادة الإعمار. من جانبه أوضح الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في كلمته مماثلة أن التضامن والتكامل الهادف إلى إعادة إعمار وتنمية دارفور عمل مطلوب وعاجل. وأوضح موسى أن التعاون بين الدول والمنظمات الدولية والإقليمية والمنظمات غير حكومية المعنية بالوضع فى دارفور خطوة هامة جدا مشيراً إلى التطورات الإيجابية لمباحثات السلام في إطار المبادرة العربية الأفريقية. وقدم موسى في كلمته شرحاً عن ما تمكن تحقيقه فى دارفور من خلال الجهد العربى والذى ساهم فى إعادة تأهيل 95 قرية و245 مركزا خدميا و79 مركزا صحيا و75 محطة مياه وتوفير الخدمات الاجتماعية المناسبة مبيناً أن هذا الجهد العربي سيتواصل لتغطية مختلف أنحاء الإقليم. من جانبه أكد الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي في كلمته أن منظمة المؤتمر الإسلامى ظلت تدافع في تحقيق التنمية والاستقرار بإقليم دارفور عبر الاتصالات التي تجرى مع الحكومة السودانية واستمرت مشاركاتها في الجهود الدولية بتحقيق السلام. وشدد أوغلي على أن هذه التطورات المهمة لن تكتمل ما لم تجد دعما دوليا قويا لتنفيذ مشروعات إعادة البناء وإصلاح التعليم وتأهيل البنية الأساسية مؤكداً أن المنظمة ستعمل على تنسيق ومتابعة وتنفيذ التعهدات في المرحلة القادمة. // يتبع //