يبحث وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي السبع والعشرون حلال اجتماع مقرر لهم يوم الاثنين المقبل التداعيات الخطيرة لسياسة الحكومة الإسرائيلية ونتائجها السلبية على الجهود الأوروبية والأمريكية والدولية لإنعاش العملية السلمية. وذكر مصدر دبلوماسي أوروبي في بروكسل اليوم ان تكثيف إسرائيل لأنشطة الاستيطان بشكل منهجي وغير مسبوق يوحي بان الطرف الإسرائيلي تخلى عن خيار السلام مع الفلسطينيين وانه لم يعد بالإمكان تجنب مواجهة بين الإسرائيليين والمجتمع الدولي. وأخفقت الممثل الأعلى للسياسة الخارجية الأوروبية كاثرين اشتون التي أجرت محادثات مع وزير الخارجية الإسرائيلي افغيدور ليبرمان في القدسالمحتلة الليلة الماضية في انتزاع أي تنازل ولو رمزي بشان وقف أنشطة الاستيطان او تجميدها . ورددت اشتون وفي المقابل مجرد عبارات تقليدية في القاموس السياسي الاوروبي تتعلق با يسمى بتمسك الاتحاد الأوروبي بحل الدولتين والاستمرار في جهود إنعاش العملية السليمة. وقال نفس المصدر ان الوزراء الأوروبيين الذين تواجه دولهم خلافات جوهرية بشان التعامل مع الإسرائيليين سيكرسون جلسة ظهر يوم الاثنين بشكل تام لمعاينة تطورات الموقف الإسرائيلي حيث سيستمعون الى تقريرين الأول من الممثل الأعلى للسياسة الخارجية الأوروبية كاثرين اشتون عن مهمتها الأخيرة في المنطقة والثاني من مبعوث اللجنة الرباعية توي بلير بشان أعمال للجنة في موسكو المبرمج يوم غد. ووصلت الجهود الأوروبية والأمريكية لدفع إسرائيل نحو الالتزام بالعملية السلمية مع الفلسطينيين الى طرق مسدود. // يتبع //