وضع الاتحاد الأوروبي رسميا حدا لمقاطعته الدبلوماسية لوزير الخارجية الإسرائيلي افغيدور ليبرمان وقرر وزراء الخارجية الأوروبيين الاجتماع مع الوزير الإسرائيلي الاثنين المقبل. ورفضت الرئاسة الدورية الأوروبية التي تولتها السويد حتى نهاية العام الماضي إجراء أي اتصال على مستوى عال مع إسرائيل، بسبب الانتماء المتطرف للوزير الإسرائيلي وعرقلت السويد كافة خطط الاتحاد الأوروبي برفع درجة العلاقات مع إسرائيل. ولكن الرئاسة الدورية الأوروبية التي تتولاها اسبانيا منذ بداية العام الجاري وبالتنسيق مع كل من فرنسا وألمانيا قررت رفع الحظر الأوروبي المفروض على وزير خارجية إسرائيل حتى الآن وتمكينه رسميا من زيارة المؤسسات الأوروبية. ولم يصدر خلال الفترة الماضية أي مؤشر عن تغيير في سياسة إسرائيل لا تجاه عملية السلام ولاتجاه عمليات الاستيطان أو الحصار المفروض على غزة. وقال مصدر دبلوماسي أوروبي أن القرار الاسباني بتوجيه الدعوة لليبرمان أثار تحفظات من قبل عدة دول وخاصة على ضوء تورط عملاء للمخابرات الإسرائيلية في اغتيال الفلسطيني محمد المبحوح في دبي يوم 20 يناير الماضي ورفض إسرائيل العلني التعاون في هذا الملف مع الدول الأوروبية التي تم استخدام وثائق سفر رسمية لرعياها في ارتكاب الجريمة. ومن المقر ا يتلقي ليبرمن في البرلمان الأوروبي مع أعضاء لجنة العلاقات مع إسرائيل داخل البرلمان الأوروبي والتي تضم مجموعات الضغط المؤيدة لإسرائيل. كما يجتمع ليبرمان بشكل انفرادي مع عدد من وزراء الخارجية الأوروبيين ومع الممثل الأعلى للسياسة الخارجية الأوروبية كاثرين آشتون. ويعدّ ليبرمان أول وزير خارجية من المنطقة يلتقي به المسئولون الأوروبيون في بروكسل منذ التغييرات المؤسساتية التي استحدثها اتفاقية لشبونة وإرساء منصب الممثل الأعلى للسياسة الخارجية الأوروبية. م.ر // انتهى //