أكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم أن قيام الولاياتالمتحدةالأمريكية باستدعاء سفيرها من إسرائيل احتجاجاً على ما وصفته وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بأنه إهانه نتيجة إعلان إسرائيل بناء المزيد من المستوطنات في الأرض المحتلة بينما نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن ضيفاً على رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو هو إجراء لا يكفي لإنقاذ عملية السلام . وقالت الصحف أن إنقاذ عملية السلام التي ضربها قرار الاستيطان في مقتل لا يتم إلا بأن تطالب واشنطن حليفتها الإستراتيجية بوقف كامل لعمليات الاستيطان والتوقف عن سرقة أراضي الفلسطينيين الذين وعدتهم الولاياتالمتحدةالأمريكية طوال عقود بأنهم سيقيمون دولتهم المستقلة عليها . ورأت أن الدول العربية والسلطة الفلسطينية قدمت للولايات المتحدةالأمريكية من التنازلات والاتفاقيات ما يكفي لإحياء عملية السلام إذا أقدمت الولاياتالمتحدةالأمريكية على تفعيل قدراتها اللا محدودة ضد سياسة عدوانية توسعية إسرائيلية ثبتت خطورتها حتى بالنسبة للمصالح الأمريكية الحيوية في المنطقة قبل مساسها بالكرامة الأمريكية المهانة . ولفتت الصحف إلى أنه ليس بالانزعاج وحده يتحقق السلام متسائلة عما سيفعل الانزعاج الأمريكي من الإهانه الإسرائيلية وهل ستعقبه ضغوط حقيقية على الحكومة الإسرائيلية للتراجع عن الاستيطان ووقف خطوات تهويد القدس والاعتداء على المسجد الأقصى . وقالت أنه رب ضارة نافعة فها هي الحكومة الإسرائيلية قد وقعت في الأزمة وخرج رئيس وزرائها يعتذر ويؤكد أنه لم يكن يعلم فهل نستطيع نحن العرب انتهاز هذه الفرصة ونضغط باتجاه حدوث تنازلات إسرائيلية حقيقية أم ستقبل أمريكا اعتذار نتنياهو وينتهي الأمر لتعود الأمور إلى المربع رقم صفر . وأعربت عن اعتقادها بأن هذا ما سوف يتم وأن الأمر لن يتجاوز حد الاعتذار وقبوله بدليل أن نتنياهو عاد ليقول أن التكتل الاستيطاني في القدس سيبقى في أيدي الإسرائيليين في أي تسوية دائمة قادمة . وطالبت في هذا السياق العرب بالعمل في ثلاث مسارات من خلال طرق الحديد وهو ساخن مع الإدارة الأمريكية لتمارس ضغوطا حقيقية على إسرائيل وكذلك التوجه إلى الإتحاد الأوروبي الذي يبدو أنه ضاق ذرعا من كثرة المماطلات الإسرائيلية بالإضافة إلى المجتمع الدولي من خلال الأممالمتحدة مؤكدة أن إبداء الانزعاج وحده لن يحرك رمشا واحدا في عين إسرائيل . وعلى صعيد آخر اعتبرت الصحف القمة العربية المقبلة التي ستعقد بمدينة سرت الليبية يومي 27 و 28 مارس الحالي والتي من المرجح حضور الرئيس مبارك لها أن تكون قمة المصالحات العربية خاصة بين مصر وكل من سوريا وقطر. وقالت أن كل الشواهد تؤكد أن ثمة أسباب قوية تدعو إلى التفاؤل وإنهاء الخلافات العربية والعمل على رأب الصدع الذي أضعف وحدة الصف العربي للوقوف أمام التعنت الإسرائيلي الذي يغلق كل الأبواب أمام فرصة قيام دولة فلسطينية تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل وإنهاء الخلافات العربية بما يقوي دعائم الأمن القومي العربي . //انتهى//