وقع معالي وزير النقل الدكتور جبارة بن عيد الصريصري مع أمين عام المنظمة البحرية الدولية أفتيموس ميترو بولوس اليوم في مقر المنظمة في لندن على مدونة السلوك في شأن قمع القرصنة والسطو المسلح اللذين يستهدفان السفن في غربي المحيط الهندي وخليج عدن (مدونة سلوك جيبوتي) . كما عقد معالي الدكتور الصريصري وأمين عام المنظمة البحرية الدولية اجتماعا بحثا خلاله مختلف مجالات التعاون بين المنظمة والمملكة في مجال النقل البحري . وتطرق الاجتماع إلى مناقشة مجموعة من المواضيع المهمة ذات العلاقة بالنقل البحري منها الحد من أثر انبعاثات السفن على التغير المناخي (الغازات الدفيئة) ودعم نشطات برنامج التعاون التقني الذي تقدمه المنظمة البحرية للدول الأعضاء بها وفرص تدريب الموظفين السعوديين الذين يعملون في المجال البحري في المنظمة . وقال معالي الدكتور الصريصري "إن المملكة العربية السعودية كانت من أوائل الدول التي استجابت لقرارات الأممالمتحدة وشاركت بسفن حربية في خليج عدن لمكافحة أعمال القرصنة في غرب المحيط الهندي وخليج عدن منذ شهر نوفمبر 2008. وقامت بحماية السفن التجارية التي تطلب المساعدة ومرافقتها أثناء عبورها للمناطق الخطرة في وصولها إلى المناطق الآمنة، كما قامت بأعمال المراقبة على مدار الساعة وعمليات المسح النهاري والليلي باستخدام الطائرات العمودية المرافقة لتلك السفن" . وأوضح معاليه في بيان صحفي أن وفد المملكة للجمعية العمومية للمنظمة (26) قد تسلم جائزة في شهر نوفمبر 2009 ثمانية شهادات تقدير لشجاعة طواقم سفن جلالة الملك الثمانية التي تشارك في عمليات حماية السفن من القرصنة والسطو المسلح في خليج عدن . ونوه معالي وزير النقل بأن المملكة بالإضافة إلى التزامها بدفع مساهمتها السنوية في ميزانية المنظمة في مواعيدها المحددة قدمت مساهمات مالية إلى المنظمة لدعم برامج التعاون التقني بها منها صناديق المدونة الدولية لأمن السفن والمرافق المينائية وكذلك دعم مشاريع تطوير مضيق ملقا وسنغافورة . ورفع معالي الدكتور جبارة بن عيد الصريصري أسمى آيات الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ولصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، ولصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية على الدعم غير المحدود الذي يلقاه قطاع النقل بجميع أنماطه ومكوناته . واستعرض معالي وزير النقل جهود المملكة في مكافحة القرصنة والسطو المسلح على السفن في خليج عدن، مشيرا إلى مشاركة المملكة في اجتماع جيبوتي الذي عقد خلال الفترة من 29/1 إلى 3/2/1430 ه الذي أسفر عنه مدونة سلوك جيبوتي، ومشاركة المملكة ممثلة بوزارة الخارجية في اجتماع لمجموعة الاتصال الدولية بشأن القرصنة قبالة سواحل الصومال التي استضافتها القاهرة يوم 20/3/1430 ه الذي ركز على الدعوة إلى سن تشريعات وطنية تتوافق مع التشريعات الدولية في محاكمة القراصنة، و مشاركة المملكة في معظم اجتماعات فرق العمل الأربعة المنبثقة من مجموعة الاتصال الدولية ممثلة بوزارة الخارجية والجهات الأخرى المعنية، وفي ورشة العمل التي نظمتها المفوضية الأوروبية حول الممرات البحرية الخطرة في بروكسل في 9 و 10 مارس 2009، وحضور وفد من المملكة مؤتمر كوالالمبور الذي نظمته حكومة ماليزيا في 23 و 24/5/1430 ه لتبادل الخبرات ومجهودات الدول في مكافحة القرصنة . كما شاركت المملكة في منتدى سيؤل البحري الثالث عالي المستوى حول القرصنة والسطو المسلح قبالة السواحل الصومالية في 15 و 17/6/1430 ه. ومشاركة المملكة مؤخرا في اجتماع جيبوتي لمراجعة التقدم المحرز في الانضمام وتطبيق مدونة سلوك جيبوتي في شأن قمع القرصنة والسطو المسلح في 17 و 18/2/1431 ه . من جهته ، أشاد أمين عام المنظمة بدور المملكة الفاعل في قطاع النقل البحري ومستوى التعاون الذي تبديه المملكة على المستوى الإقليمي والدولي سواء من خلال جهودها في المنظمة أو من خلال مشاركتها العملية في المحافظة على سلامة وأمن النقل البحري وحماية البيئة البحرية . واستشهد في هذا الخصوص بمشاركة المملكة بقوات بحرية لمكافحة القرصنة في خليج عدن . من جانب آخر، تجول معالي وزير النقل يرافقه أمين عام المنظمة والوفد المرافق في إدارات وأقسام المنظمة المختلفة حيث استمع إلى شرح مفصل عن مهام الإدارات والأقسام المختلفة . حضر المحادثات وتوقيع المدونة وكيل وزارة النقل لشؤون النقل الدكتور عبد العزيز بن عبد الرحمن العوهلي والمستشار في سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة عبد الرحمن بن ضيف الله العنزي وعدد آخر من المسؤولين . مما يذكر أن المملكة انضمت إلى المنظمة البحرية الدولية ، إحدى منظمات الأممالمتحدة، في عام 1969 وتشارك في اجتماعات لجانها الرئيسية والفرعية سنويا، وتتمتع المملكة حاليا بعضوية مجلس المنظمة للدورات التي تمتد حتى نهاية عام 2011 بعد أن تم انتخابها للمجلس للمرة الرابعة على التوالي نهاية العام الماضي . // انتهى //