أكد معالي نائب رئيس مجلس الشورى الدكتور بندر بن محمد حمزة حجار أن أعضاء مجلس الشورى ومنسوبوه يتطلعون بسعادة بالغة إلى تشريف خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله للمجلس لإلقاء الخطاب الملكي السنوي يوم الأحد القادم الحادي والعشرين من شهر ربيع الأول الجاري . وقال " إن الخطاب الملكي السنوي الذي اعتاد أعضاء مجلس الشورى الاستماع إليه في بداية كل سنة جديدة من دورات المجلس المتتابعة بموجب المادة الرابعة عشرة من نظام المجلس يحمل مضامين بالغة الأهمية يتخذها مجلس الشورى منهاج عمل لسنة كاملة يسترشد بها في دراساته ومناقشاته لجميع الأنظمة واللوائح والاتفاقيات والمعاهدات وتقارير الآداء السنوية للأجهزة الحكومية " . ونوه بما يلقاه مجلس الشورى من الدعم والاهتمام من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني مما أهله إلى تحقيق المنجزات تلو الأخرى في تحديث الأنظمة واللوائح والرفع من أداء الوزارات والمؤسسات الحكومية كان لها الأثر البالغ في زيادة فاعلية مشاركة المجلس في صناعة القرارات المناسبة لصالح الوطن والمواطن. وبين معاليه أن العمل في مجلس الشورى في تطور وتحديث مستمر بما يتفق مع تطور العصر ومتغيراته ليحقق أمال الشعب والقيادة الرشيدة وتطلعاتهم ، ولهذا عمل المجلس خلال العام المنصرم على تطوير النظام الداخلي للمجلس ، وعلاقته مع وسائل الإعلام ، فقد شكل لجنتين خاصتين الأولى لمراجعة النظام الداخلي للمجلس حيث قامت بمراجعة قواعد العمل في المجلس ولجانه المتخصصة وعملت على تطويرها حيث توصلت إلى إضافة ثلاثين مادة جديدة لقواعد العمل داخل المجلس ، واللجنة الأخرى لوضع إستراتيجية إعلامية للمجلس ، حيث ينظر مجلس الشورى إلى الإعلام على أنه شريك مهم في العمل البرلماني ويعكس ما يبذله أعضاء المجلس من جهود تحت القبة أو من خلال عمل اللجان المتخصصة لرفعة الوطن ومواطنيه. وأضاف " إن مجلس الشورى مع بداية العام الثاني من الدورة الخامسة الحالية للمجلس بصدد صياغة سياسة إعلامية جديدة لعمل المجلس، لأننا في النهاية نريد أن يكون هناك تفاعل وتكامل بين المجلس وبين وسائل الإعلام، مع إتاحة الفرصة والحرية الكاملة أمام الصحافة في نقل ما ترغب نقله من جلسات المجلس؛ وفي نفس الوقت نرغب في المجلس أن يكون هذا النقل بشكل احترافي مهني يحقق الفائدة للجميع". وعلى صعيد علاقاته الخارجية أبان معالي الدكتور حجار أن مجلس الشورى يدرك منذ انطلاقته الجديدة أهمية الدبلوماسية البرلمانية كداعم رئيس للسياسة الخارجية للمملكة حيث باشر بتكوين شعبة للعلاقات البرلمانية تختص بتفعيل عمل الدبلوماسية البرلمانية للمجلس، وفق أهداف إستراتيجية ووسائل دبلوماسية مناسبة وتعمل على تطويرها ومراجعتها باستمرار. مشيرا إلى أن تنمية العلاقات الثنائية للمجلس بجميع مستوياته مع المجالس البرلمانية في الدول الشقيقة والصديقة من أهم أهدافه الدبلوماسية البرلمانية التي يحرص على تقويتها وإثرائها بما ينعكس إيجابا على مختلف أوجه العلاقات بين المملكة وهذه الدول. // يتبع //