أكد نائب رئيس مجلس الشورى الدكتور بندر بن محمد حجار أن أعضاء مجلس الشورى يتطلعون بسعادة بالغة إلى تشريف خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للمجلس لإلقاء الخطاب الملكي السنوي غدا . وقال الحجار : «إن الخطاب الذي اعتاد أعضاء مجلس الشورى الاستماع إليه في بداية كل سنة جديدة من دورات المجلس المتتابعة بموجب المادة الرابعة عشرة من نظام المجلس يحمل مضامين بالغة الأهمية يتخذها مجلس الشورى منهاج عمل لسنة كاملة يسترشد بها في دراساته ومناقشاته لجميع الأنظمة واللوائح والاتفاقيات والمعاهدات وتقارير الأداء السنوية للأجهزة الحكومية» . وأوضح أن عمل المجلس في تطور وتحديث مستمر بما يتفق مع العصر ومتغيراته ليحقق أمال الشعب والقيادة الرشيدة وتطلعاتهم ، ولهذا عمل خلال العام المنصرم على تطوير النظام الداخلي للمجلس ، وعلاقته مع وسائل الإعلام ، و شكل لجنتين خاصتين الأولى لمراجعة النظام الداخلي وقد توصلت إلى إضافة ثلاثين مادة جديدة لقواعد العمل داخل المجلس ، واللجنة الأخرى لوضع إستراتيجية إعلامية حيث ينظر المجلس إلى الإعلام على أنه شريك مهم في العمل البرلماني ويعكس ما يبذله أعضاء المجلس من جهود تحت القبة أو من خلال عمل اللجان المتخصصة لرفعة الوطن ومواطنيه. وأضاف الحجار : إن مجلس الشورى مع بداية العام الثاني من الدورة الخامسة الحالية للمجلس بصدد صياغة سياسة إعلامية جديدة لعمل المجلس، مع إتاحة الفرصة والحرية الكاملة أمام الصحافة في نقل ما ترغب نقله من جلسات المجلس على أن يكون بشكل احترافي مهني يحقق الفائدة للجميع . وعلى صعيد العلاقات الخارجية أبان الحجار أن المجلس يدرك منذ انطلاقته الجديدة أهمية الدبلوماسية البرلمانية كداعم رئيس للسياسة الخارجية للمملكة حيث باشر بتكوين شعبة للعلاقات البرلمانية تختص بتفعيل عمل الدبلوماسية البرلمانية للمجلس، وفق أهداف إستراتيجية ووسائل دبلوماسية مناسبة مشيرا إلى أن تنمية العلاقات الثنائية للمجلس بجميع مستوياته مع المجالس البرلمانية في الدول الشقيقة والصديقة من أهم أهدافه الدبلوماسية البرلمانية التي يحرص على تقويتها وإثرائها بما ينعكس إيجابا على مختلف أوجه العلاقات بين المملكة وهذه الدول. من جهته عبر مساعد رئيس المجلس الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله البراك عن سعادته بتشريف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز لمجلس الشورى وعدّ البراك ما تتضمنه الخطابات الملكية السنوية في مجلس الشورى من مضامين وتوجيهات سامية برنامج عمل متكامل لمنجزات الدولة ومشاريعها على الصعيدين الداخلي والخارجي ، وجدول عمل للدولة بكافة قطاعاتها وأجهزتها . وتطرق مساعد رئيس المجلس إلى أهم المؤشرات التي يتناولها الخطاب الملكي السنوي ومنها الثوابت والمرتكزات الأساسية التي تقوم عليها السياستان الداخلية والخارجية للمملكة ، ومواقف المملكة من القضايا العربية والإسلامية الراهنة ، والمنجزات الاقتصادية والاجتماعية والصحية والتعليمية التي تحققت على ثرى هذا الوطن الغالي ، وبرنامج عمل الحكومة للعام الحالي . وقال إنها مؤشرات تدل على أهمية هذه الخطابات بما تحمله من مضامين ، وتوقيتها ومكان إلقائها ، ومستوى حضورها ، وتعطي المبرر لاهتمام الدوائر الرسمية ووسائل الإعلام في الداخل والخارج على تغطيتها ومتابعتها بالتحليل والقراءة السياسية والاقتصادية لمضامينها وما تحمله من رسائل سياسية واقتصادية واجتماعية مهمة. من جانبه قال الأمين العام للمجلس الدكتور محمد بن عبدالله الغامدي : إن أعضاء مجلس الشورى ومنسوبيه ينتظرون هذا اللقاء الحميم مع خادم الحرمين الشريفين بشوق بالغ ويسعدهم سماع الخطاب الملكي الذي يحمل معه آمال الأمة وتطلعاتها داخلياً وخارجياً . وأضاف الغامدي: إن احترام الآخر لنا ولقدراتنا ولإمكاناتنا ينطلق من النهج العقلاني والإنساني والتعامل الحضاري الذي يميز هذا الكيان الكبير الذي نبنيه لأنفسنا وللأجيال القادمة والذي تتحدد ملامحه في اللقاءات التي يحظى بها مجلس الشورى وأعضاؤه مع قائد هذه الأمة . ورأى الغامدي أن السنة الأولى من الدورة الخامسة الحالية للمجلس كانت حافلة بالعمل والعطاء، قدم فيها المجلس كشف حساب (77) جلسة و (111) قرارا يتعلق بكل ما يخدم مصلحة الوطن والمواطن. واشار إلى أن المجلس أعاد النظر في اختصاصات اللجان بالنقل والإضافة من لجنة إلى أخرى، وذلك من أجل إيجاد عنصر التوازن في الأعمال بين اللجان وفتح مجالات أرحب للجان للدراسة والمتابعة وتقديم رؤى مرشدة للدولة في مجالات متعددة.